تسعى إسرائيل للحصول على المقاتلة الأمريكية الجديدة F-15EX Eagle II لتعزيز تفوق سلاح الجو على مصر، وذلك في سياق تطورات عسكرية تهدد التوازن الإقليمي.
صفقة مصرية جديدة
كشف موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، المقرب من الأجهزة الأمنية، عن أن مصر تستعد لإبرام صفقة مع الصين لشراء مقاتلات حديثة من الجيل الخامس، تشمل أيضًا صواريخ جو-جو بعيدة المدى تتراوح فعاليتها بين 150 و200 كيلومتر. وقد تتيح هذه الصفقة لمصر القدرة على توازن التفوق الجوي مع إسرائيل.
وأفاد التقرير بأن مصر تعول على الطائرات الصينية الجديدة، التي تمتلك قدرات رادارية وصواريخ حديثة، لتتمكن من مهاجمة المقاتلات الإسرائيلية من مسافات آمنة، مما يقلل من مخاطر التعامل مع أنظمة الأسلحة الإسرائيلية. ومع ذلك، أكد الموقع أن مصر قد تسيء فهم الاستراتيجيات التي تتبعها إسرائيل لتعزيز تفوقها العسكري.
الاستجابة الإسرائيلية
في إطار التطورات المستمرة، يقوم الجيش الإسرائيلي بتقييم دقيق لكل نظام سلاح جديد يظهر لدى الدول التي تعتبرها خصومًا، خاصةً إذا كان يمثل تهديدًا لتفوقها العسكري. كما يوضح التقرير أن إسرائيل قد مارست ضغوطًا على الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، لمنعها من تزويد مصر بأسلحة قد تهدد قوتها الجوية.
وأضاف الموقع أن عملية الحصول على طائرات F-15EX تُعتبر جزءًا من استراتيجية إسرائيلية واسعة لمواجهة الطموحات العسكرية المصرية. وقد تم تصميم هذه الطائرات لتلبي احتياجات محددة لإسرائيل، حيث تتميز بأنظمة رادار متقدمة وصواريخ جو-جو حديثة تعزز قدراتها على تحقيق التفوق الجوي.
مميزات F-15EX
من جهتها، أثنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على قدرات طائرة F-15EX، مشيرة إلى فعاليتها في مهام التفوق الجوي، ونجاحها في العمل جنبًا إلى جنب مع طائرات الجيل الخامس. كما سلّط تقرير البنتاغون الضوء على كفاءتها في مهام الدفاع والهجوم، سواء الجوية أو الأرضية.
على صعيد آخر، تم تسليم ست طائرات F-15EX إلى القوات الجوية الأمريكية لأغراض تجريبية، من بينها نسخة مقاتلة. وأكد التقرير نجاح الطائرة في اختبارات متعددة ضد طائرات الجيل الخامس، مما يجعلها خيارًا استراتيجيًا مهمًا لإسرائيل في ظل التحديات الجوية المعاصرة.
