الثلاثاء 1 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل تستخدم قنابل متطورة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني

تشهد الصراعات بين إيران وإسرائيل تصاعداً ملحوظاً، حيث بدأت تظهر التقييمات الأولية للأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. تتحدث التقارير عن استهداف منشأة نطنز وإغلاقها الكامل، بالإضافة إلى ضرب منشآت في أصفهان وكرج.

وفقاً لمجلة The National Interest، تخيم الشائعات حول احتمال تعرض منشأة فوردو، المعروفة بتحصينها، لعمليات قصف، مما يثير تساؤلات حول القدرات الإسرائيلية في تدمير مواقع بهذا المستوى من الحماية.

أهمية مدى تأثير هذه الغارات تتجلى في التحديات التي تواجهها إسرائيل، إذ تحتاج إلى قنابل خارقة للتحصينات لا تتوفر في ترسانتها الحالية للقيام بمثل هذه العملية بنجاح.

يشار إلى أن استخدام الأسلحة الدقيقة من قبل إسرائيل أثبت فعاليته في استهداف منشآت الأسلحة النووية الإيرانية، حيث رصدت المجلة الذخائر المستخدمة خلال هذه الضربات العسكرية.

القنابل الذكية

لفتت الأنظار قنابل GBU-39/B الدقيقة التوجيه، المعروفة باسم “القنابل النحيفة”، والتي استخدمت بشكل واسع خلال الغارات الجوية. تتفوق هذه القنابل في دقتها وفعاليتها في استهداف المنشآت النووية السطحية، ولكن قدرتها على اختراق التحصينات العميقة ما زالت موضع شك.

تمتاز قنابل SPICE-1000، التي طورتها شركة Rafael الإسرائيلية، بقدرتها الكبيرة على تحويل القنابل غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة بعيدة المدى. يمكن تجهيزها برؤوس حربية متعددة وتستطيع ضرب أهداف من مسافات آمنة، مما يقلل من تعرض الطائرات لدفاعات العدو.

التكنولوجيا المتقدمة

تعتبر SPICE-1000 جزءاً من عائلة SPICE التي تعتمد على نظام توجيه يقوم على GPS ونظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS)، مما يعزز من دقة الضربات. هذا النظام يمكن استخدامه ضد الأهداف المتحركة، مما يزيد من فعالية الضربات الجوية الإسرائيلية.

فضلاً عن ذلك، يُعتقد أن القنابل الخارقة GBU-72 Advanced 5K قد استخدمت لتعطيل منشأة نطنز النووية، إذ تم تصميمها لاختراق العمق الكبير للأهداف المحصنة. بالرغم من ذلك، لم تحقق العمليات الإسرائيلية النجاح الكامل في تدمير هذه المنشآت.

الاستمرار في الضغوط العسكرية

تتضمن الخيارات العسكرية الإسرائيلية أيضًا استخدام صاروخ “روكس” وطائرات الأواكس لضرب الأهداف الإيرانية بدقة، مما يعكس حرص تل أبيب على تنفيذ عمليات دقيقة. ويظهر أن هناك حاجة ملحة لتحسين قدرات الضربة في مواجهة التحصينات الإيرانية.

الصواريخ الباليستية مثل “Blue” و”Silver Sparrow” تم تطويرها لأغراض تتراوح بين الاختبار وضرب الأهداف المحصنة، لكن عادةً ما تكون تأثيراتها على الأهداف غير مؤكدة حتى الآن. تبقى الأنظمة المستخدمة غير كافية لاختراق التحصينات العميقة.

الضغوط السياسية والدبلوماسية

في ضوء هذه الأحداث، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى دعم أكبر من الولايات المتحدة، مشيرةً إلى ضرورة نشر قنابل GBU-57 الخارقة للذخائر الضخمة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر قد يزيد من تصعيد النزاع بشكل كبير، مما سيؤدي إلى ردود فعل إيرانية محتملة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك