أفادت منصة “Chabad” الإخبارية الإسرائيلية بأن مصورًا إسرائيليًا وباحثًا في المقابر الحاخام يسرائيل مائير غاباي أجروا زيارة لمصر باستخدام هويات مزيفة في إطار رحلة استطلاعية.
زيارة سرية لمصر
ذكرت المنصة العبرية أن الرحلة التي قام بها المصور مائير الفسي والحاخام غاباي كانت تهدف إلى فحص حالة المقابر والأضرحة اليهودية المنتشرة في مصر.
وحسب تقرير مراسلها يوسي سولومون، شملت الزيارة جولات في مقابر يهودية قديمة في كل من القاهرة والإسكندرية، وسط حذر شديد نظرًا للحساسية المحيطة بمثل هذه الأنشطة في البلاد.
توثيق المقابر الأثرية
نشرت المنصة مجموعة من الصور التي ألتقطها المصور الإسرائيلي، حيث وثق الأضرار التي لحقت بشواهد القبور جراء الزمن، بالإضافة إلى محاولات تحديد مواقع قبور شخصيات يهودية بارزة في التاريخ المصري.
كما أشارت إلى تباين واضح في حالة المقابر، حيث تم وصف وضع بعضها بأنه “مقلق ويتطلب تدخلاً عاجلاً”، بينما لوحظت جهود من السلطات المحلية للحفاظ على مواقع أخرى.
مشروع توثيق أوسع
أوضحت المنصة أن جزءًا من الرحلة تم توثيقه، ومن المنتظر نشره ضمن مشروع أوسع يهدف إلى تسجيل آثار الجاليات اليهودية في الدول العربية.
ويشار إلى أن مصر تضم مقابر للجالية اليهودية التي عاشت في البلاد لقرون عدة، حيث بلغ عدد أفرادها ذروته في النصف الأول من القرن العشرين، خاصة خلال الخمسينيات والستينيات.
أبرز المقابر في مصر
1. مقبرة البساتين (القاهرة):
تقع في حي البساتين وتعد من أقدم المقابر اليهودية في مصر، حيث تضم آلاف القبور، من بينها قبور شخصيات بارزة مثل السيدة ليلى مراد و”يعقوب ساندويتش”. وقد أجرت وزارة الأوقاف المصرية بعض أعمال الترميم لحماية التراث.
2. مقبرة اليهود بالإسكندرية:
تعرف محليًا بمقبرة الشاطبي، وتحتوي على قبور تعود إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مما يجعلها واحدة من المواقع الأثرية المهمة.
جهود الحفاظ على التراث
3. مقابر في أسوان ودمياط ومرسى مطروح:
تشمل مقابر أصغر حجماً غالبًا ما ارتبطت بوجود تجاري أو دبلوماسي. وقد تم توثيق بعض هذه المواقع من قبل باحثين.
في السنوات الأخيرة، أبدت السلطات المصرية اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على التراث اليهودي، بما في ذلك ترميم كنس مثل “كنيس الشمعة الكبرى” في الإسكندرية، وأعمال صيانة في مقبرة البساتين.