الجمعة 7 نوفمبر 2025
spot_img

إسرائيل: تدمير أنفاق غزة أولوية قبل القوة الدولية

spot_img

وسط ترقب لانتشار وشيك لقوات دولية في قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه أوامر للجيش بتكثيف جهود تدمير أنفاق حركة “حماس”، مؤكداً على أولوية التعامل المباشر مع الحركة قبل تفعيل صلاحيات القوة الدولية المرتقبة.

تدمير أنفاق حماس

يأتي هذا التصريح في ظل إصرار إسرائيل على تجريد حركة “حماس” من سلاحها وتدمير شبكة الأنفاق، وهو هدف لم يتحقق بشكل كامل خلال السنوات الماضية.

كاتس أكد في تغريدة أن القضاء على الأنفاق يعني القضاء على “حماس”، في إشارة إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها إسرائيل لتدمير هذه الأنفاق.

خلفية التصريح

يرى مراقبون أن تصريح كاتس يأتي كرد فعل على المقترح الأميركي بإنشاء قوة دولية في غزة، وإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قرب تطبيق هذا المقترح.

الجيش الإسرائيلي يعتزم تكثيف العمليات في غزة لتحقيق المزيد من الإنجازات قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل نشر القوات الدولية لمدة عامين على الأقل.

تفويض القوة الدولية

الخطة الأميركية تمنح القوات الدولية تفويضاً واسعاً لإدارة وتوفير الأمن في غزة، بما في ذلك تأمين الحدود وحماية المدنيين والممرات الإنسانية، بالإضافة إلى تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.

تشمل مهام القوة الدولية أيضاً تحقيق الاستقرار الأمني عبر تجريد قطاع غزة من السلاح، وتدمير ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية، ونزع السلاح الدائم للجماعات المسلحة.

شكوك إسرائيلية

تتعامل إسرائيل بحذر مع فكرة الاعتماد على القوة الدولية في نزع سلاح “حماس”، مفضلةً خيار التعامل المباشر لتحقيق هذا الهدف.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أشار إلى أن نزع سلاح “حماس” سيتم “إما بالطريق السهل عبر القوة الدولية، أو بالطريق الصعب عن طريق إسرائيل”.

مقترح المدينة النموذجية

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن خطة نتنياهو لبناء مدينة نموذجية في المنطقة الصفراء لسكان غزة، بهدف فصلهم عن مقاتلي “حماس”، وهو ما أثار جدلاً في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت).

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير رفض أي “صفقة” بشأن مقاتلي “حماس” العالقين في أنفاق رفح، وأوصى بعدم المضي قدماً في المرحلة التالية من الاتفاق قبل إعادة جثامين جميع الرهائن القتلى، ونزع سلاح “حماس” بالكامل.

الجدل الوزاري

خلال اجتماع “الكابينت”، انتقد وزراء خطة نتنياهو لإنشاء “مدينة نموذجية” في الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، معتبرين أن هذا الأمر “خطير”.

نتنياهو أوضح أن سكان غزة سيتمكنون من دخول المدينة “تحت المراقبة، لفصل (حماس) عن السكان”، لكن هذا المقترح قوبل بمعارضة من بعض الوزراء.

موقف إسرائيل الحذر

إسرائيل تتعامل بحذر مع القوة الدولية المقترحة، مع وجود تحفظات على بعض الجوانب، مثل تشكيل القوة من خلال مجلس الأمن، ووجود السلطة الفلسطينية وقوات تركية محتملة.

في المقابل، توافق إسرائيل على وجود قوة شرطة فلسطينية ضمن القوة الدولية، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على سيطرتها على القرارات المتعلقة بالقطاع.

تحديات مستقبلية

لم يتم تحديد الدول المشاركة في القوة الدولية بشكل نهائي، وتربط دول عربية مشاركتها بطبيعة التفويض الممنوح للقوة في غزة.

تشير التوقعات إلى أن الدول المشاركة قد تعارض مبدأ الصدام مع “حماس”، وتفضل أن تكون مهمة القوة “حفظ السلام” وليس “فرض السلام”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك