السبت 6 سبتمبر 2025
spot_img

إسرائيل تدعو سكان غزة للنزوح جنوبًا وسط قصف

spot_img

تحت وطأة القصف المتواصل، وجّه الجيش الإسرائيلي نداءً عاجلاً لسكان مدينة غزة بإخلائها والتوجه جنوباً نحو “منطقة إنسانية” تحسباً لعملية برية واسعة النطاق، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة باتجاه جنوب القطاع.

“منطقة إنسانية” في المواصي

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن منطقة المواصي جنوب قطاع غزة كـ “منطقة إنسانية”، داعياً سكان غزة إلى اغتنام الفرصة والانتقال إليها، للانضمام إلى آلاف النازحين.

وتأتي هذه الدعوة في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من “كارثة” إنسانية محتملة في حال شنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على مدينة غزة، التي يقطنها نحو مليون نسمة.

مقترح الهدنة و إطلاق الرهائن

على الرغم من موافقة حركة حماس في أغسطس (آب) على مقترح للهدنة وإطلاق سراح الرهائن، تصر الحكومة الإسرائيلية على مطالبة الحركة بإلقاء السلاح والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والتنازل عن السيطرة الأمنية على القطاع.

توسيع المناورة البرية

أوضح أدرعي أن “المنطقة الإنسانية” تهدف إلى “توسيع المناورة البرية في مدينة غزة والاستيلاء على معاقل الإرهاب التابعة لحماس”، مشيراً إلى أنها تضم “بنى تحتية إنسانية حيوية” مثل المستشفيات الميدانية وخطوط المياه ومرافق تحلية المياه.

وأكد توفير “مواد غذائية وخيم وأدوية ومواد طبية” بالتنسيق بين وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي، مع استمرار جهود إدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

مناطق “آمنة” سابقة

منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق أعلنها “إنسانية” و”آمنة”، مؤكداً استهداف مقاتلي حماس المختبئين بين المدنيين.

وأكد سكان من مدينة غزة لوكالة الصحافة الفرنسية أنه “لا يوجد مكان آمن” في القطاع، مفضلين الموت في منازلهم على النزوح المتكرر.

ضحايا الغارات الإسرائيلية

أسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر السبت عن مقتل 13 فلسطينياً وإصابة آخرين.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل ثلاثة من طالبي المساعدات بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز مساعدات “الطينة” جنوب غربي خان يونس، بالإضافة إلى مقتل خمسة مواطنين، بينهم طفلة، في استهداف منزل بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

السيطرة على مدينة غزة

صعّدت إسرائيل عملياتها داخل قطاع غزة، خاصة في مدينة غزة، بعد مصادقة المستويين السياسي والعسكري على خطة للسيطرة عليها، للضغط على حماس للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.

وشهدت مدينة غزة انفجارات قوية بعد إخلاء برج “المشتهى” في غضون 30 دقيقة، قبل أن تدمره الطائرات الإسرائيلية بالكامل.

مصير الرهائن مجهول

تخشى عائلات المختطفين الإسرائيليين على حياة أبنائها، في ظل العملية العسكرية المرتقبة، وتأكيد مصادر عسكرية للعائلات أن الجيش لا يعرف أماكن وجود المختطفين.

حماس والضغط على إسرائيل

ذكرت مصادر مطلعة من حماس أن الحركة تدرس الاحتفاظ بالأسرى في مدينة غزة، أو نقلهم إليها من مناطق أخرى، بهدف ممارسة ضغط على إسرائيل وربط مصيرهم بقرارات الحكومة الإسرائيلية.

أوضاع النزوح الصعبة

يواجه سكان مدينة غزة ظروفاً قاسية تمنعهم من النزوح، وتشير التقديرات إلى نزوح 80 ألف شخص فقط من المدينة باتجاه الجنوب، من أصل مليون و200 ألف نسمة ما زالوا يعيشون فيها.

ونصب النازحون خيامهم على شاطئ البحر في مناطق كانت تصنفها إسرائيل بأنها “حمراء”، بالقرب من منطقة الفروسية شمال غربي مدينة غزة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك