الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل تخشى من تعزيز سلاح الجو المصري الجديد

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بقلق تل أبيب من تعزيز سلاح الجو المصري بمقاتلات مزودة بصواريخ متطورة، حيث تسعى إسرائيل لمنع هذه الصفقة للحفاظ على تفوقها الجوي في المنطقة.

أبعاد الصفقة الجوية

كشف موقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي، المتخصص في الشؤون الأمنية، أن مصر تواصل السعي لتعزيز قواتها الجوية، في وقت تبذل فيه إسرائيل جهودًا متواصلة لإحباط هذه الخطط.

وأشار التقرير إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تراقب بقلق تزايد القدرات المصرية في مجال التسليح الجوي، خصوصًا مع محاولات القاهرة الحصول على مقاتلات “يوروفايتر تايفون” الأوروبية.

وتعمل هذه المقاتلات، إذا تم التعاقد عليها، على إمكانية تزويدها بصواريخ “ميتيور” بعيدة المدى من طراز “جو-جو”، مما يزيد من قلق تل أبيب بشأن تفوقها الجوي.

تهديد الصواريخ المتطورة

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن تل أبيب حاولت في السنوات الأخيرة عرقلة صفقة الطائرات الأوروبية، خشية من أن تشمل التسليح صواريخ “ميتيور”، التي تعتبرها خطرًا كبيرًا على سيطرتها الجوية.

وعلى الرغم من عدم وجود معارضة سياسية قوية للصفقة حتى الآن، إلا أن إسرائيل تسعى لمنع انضمام الصواريخ المتطورة، التي قد تعزز من قدرات مصر الهجومية والاستطلاعية.

وحذرت المصادر من أن الطائرات المصرية المزودة بهذه الصواريخ قد تشكل تهديدًا مباشرًا لمقاتلات “إف-15″ و”إف-16″ و”إف-35” الإسرائيلية، مما قد يؤثر على ما يُعرف بالتفوق النوعي.

أهمية صاروخ “ميتيور”

صاروخ “ميتيور” يعد من أكثر أنظمة التسليح الجوي تطورًا في أوروبا، حيث يتميز بسرعته الفائقة، التي تزيد عن أربعة أضعاف سرعة الصوت، وقدرته العالية على المناورة.

كما أن فعالية الصاروخ تمتد لتشمل مجالات واسعة، بما في ذلك الطائرات الشبح والطائرات عالية الأداء، وصواريخ كروز.

وبحسب التقرير، فإن “منطقة اللاهروب” الخاصة بصاروخ “ميتيور” تتفوق بثلاث إلى أربع مرات على نظيراتها الصينية، مما يمثل تهديدًا إضافيًا لإسرائيل.

التسليح المصري وتنوع المصادر

تتمتع مصر بـ54 مقاتلة فرنسية من طراز “رافال” قادرة على حمل هذه الصواريخ، مما يمنحها خيارات متعددة حتى في حالة عدم حصولها على طائرات “تايفون”.

سلط التقرير الضوء على تطور التسليح المصري عبر ثلاث مراحل: الاعتماد على الأسلحة السوفيتية في العهد الناصري، ثم التحول إلى المصادر الأمريكية بعد معاهدة السلام، وأخيرًا التنويع من خلال التعاون مع أوروبا وروسيا والصين.

احتمالات الدعم الأوروبي

توقع المراقبون دعمًا أوروبيًا غير مباشر لمصر في حال إتمام الصفقة، خصوصًا في ظل تراجع الدعم الدولي لإسرائيل بعد الأحداث الأخيرة في غزة.

وفي حال فشل الصفقة، سيكون أمام مصر خيارات متعددة مثل التعاقد مع روسيا أو الصين للحصول على صواريخ مشابهة.

كما أن تعزيز القدرات الجوية المصرية قد يعيد رسم موازين القوى في المنطقة، مستذكرًا تجربة حرب أكتوبر 1973 حيث تمكنت الدفاعات الجوية المصرية من تحقيق توازن استراتيجي.

تسليح متقدم وبأبعاد استراتيجية

كشف الموقع الرسمي للرئاسة المصرية عن تعاقد سلاح الجو المصري على صاروخ “ميتيور”، الذي يندرج ضمن منظومة تسليح الطائرات الحديثة.

الصاروخ، الذي تم الحصول عليه في عهد الرئيس السيسي، يعد من أقوى الصواريخ جو-جو، حيث تتجاوز سرعتها 4 أضعاف سرعة الصوت، مع قدرة على إصابة الأهداف بدقة.

وتتعاون عدة دول في تصنيع “ميتيور”، منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا، ويُقدر سعر الصاروخ بحوالي مليون جنيه إسترليني.

أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تعمل على منع أي تطور عسكري مصري قد يهدد تفوقها، بينما تسعى القاهرة لتحقيق استقلال استراتيجي في قدراتها الدفاعية والهجومية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك