spot_img
الجمعة 19 ديسمبر 2025
12.4 C
Cairo

إسرائيليون يخترقون حظر الجيش ويرفعون العلم في غزة

spot_img

في خطوة استفزازية، تسلل عدد من الإسرائيليين إلى قطاع غزة المحاصر، متحدين بذلك الحظر الذي فرضه الجيش الإسرائيلي، وقاموا برفع العلم الإسرائيلي في مستوطنة “كفار داروم” التي تم إخلاؤها سابقًا، مطالبين بإعادة احتلال القطاع.

توثيق الواقعة بالصور

تداول نشطاء من اليمين الإسرائيلي صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مجموعة تتألف من رجال ونساء وأطفال، يقدر عددهم بنحو العشرين، متجمعين حول العلم الإسرائيلي المرفوع في أرض خالية يعتقد أنها في موقع “كفار داروم”.

يذكر أن هذه المستوطنة، الواقعة وسط قطاع غزة، كانت قد أخليت في عام 2005، كجزء من خطة الانسحاب الإسرائيلي أحادي الجانب، إلى جانب 20 مستوطنة أخرى.

دعوات متصاعدة للاستيطان

منذ الانسحاب، تجددت دعوات اليمين الإسرائيلي لإعادة بناء المستوطنات في غزة، وقد اكتسبت هذه الدعوات زخمًا إضافيًا بعد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل الحرب الحالية.

تصاعدت الأصوات المطالبة بإعادة السيطرة الإسرائيلية على القطاع وإجلاء الفلسطينيين منه، وهو ما أثار مخاوف دولية واسعة النطاق.

الجيش يتحرك

أكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بإعادة الأشخاص الذين تسللوا إلى قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، كما أشار إلى منع “عشرات” آخرين من التسلل عبر نقطة حدودية أخرى، على الرغم من تمكن البعض من اختراق الحواجز الأمنية.

وشدد الجيش على أن “أي دخول إلى منطقة قتال ممنوع، ويعرض المدنيين للخطر ويعطل عمليات الجيش في المنطقة”.

رسائل الحركة الاستيطانية

في تجمع بمدينة سديروت الحدودية، صرحت دانييلا فايس، إحدى الشخصيات البارزة في الحركة الاستيطانية، أمام حشد من المؤيدين قارب المئة: “بعون الله، يمثل رفع هذا العلم بداية عهد جديد، عهد سنعود خلاله إلى غزة”.

مستقبل غزة

أضافت فايس بتحدٍ: “لن يحكم غزة الإندونيسيون ولا الأتراك أو المصريون ولا أي دولة أخرى، فقط شعب إسرائيل سيحكم غزة”، في إشارة إلى الدول المحتمل مشاركتها في قوة استقرار مستقبلية في القطاع.

تحركات اليمين المتطرف

في الأسبوع الماضي، كشفت حركة “نحالا” الاستيطانية القومية المتطرفة، التي شاركت فايس في تأسيسها، عن نيتها تنظيم فعالية لرفع العلم الإسرائيلي في غزة، بمبادرة مدعومة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وعشرة وزراء آخرين وأكثر من عشرين عضوًا في الكنيست.

اقرأ أيضا

اخترنا لك