السبت 1 نوفمبر 2025
spot_img

إسبانيا تقر بـ”ألم وظلم” الاستعمار.. والمكسيك تطالب باعتذار

spot_img

وزير الخارجية الإسباني يعترف بـ “ألم وظلم” الاستعمار في الأمريكتين، بينما تجدد المكسيك مطالبة مدريد بالاعتذار عن الحقبة الاستعمارية.

الاعتراف بالألم والظلم

أقرّ وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بـ “الألم والظلم” الذي عانته الشعوب الأصلية خلال فترة الاستعمار الإسباني للأمريكتين، وذلك في تصريح يهدف إلى تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.

يأتي هذا الاعتراف في وقت تجدد فيه الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم مطالبة بلادها باعتذار رسمي من إسبانيا عن الحقبة الاستعمارية وما شهدته من انتهاكات بحق السكان الأصليين.

معرض يكشف معاناة السكان

خلال افتتاح معرض في مدريد بعنوان “نصف العالم. المرأة في المكسيك الأصلية”، صرح ألباريس بأن “العلاقات بين المكسيك وإسبانيا شهدت ألمًا وظلمًا تجاه الشعوب الأصلية، وهذا المعرض يهدى إليهم”.

وأكد المسؤول الإسباني على ضرورة الاعتراف بهذا الظلم والتعبير عن الأسف تجاهه، مشيراً إلى أن ذلك يمثل جزءاً لا يتجزأ من التاريخ المشترك بين البلدين، ولا يمكن تجاهله أو نسيانه.

مطالبات مكسيكية سابقة بالاعتذار

في عام 2019، كان الرئيس المكسيكي آنذاك، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قد أرسل رسالة إلى الحكومة الإسبانية يطالب فيها باعتذار رسمي من القصر الملكي عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة الاستعمار.

أثارت تصريحات لوبيز أوبرادور، المنتمي إلى حزب شينباوم، فتوراً في العلاقات بين المكسيك وإسبانيا، مما استدعى تدخل الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع.

موقف إسبانيا الرسمي

حتى الآن، لم يصدر الملك الإسباني فيليبي السادس أي تصريح علني بشأن هذه القضية، ولم يرد بشكل مباشر على الرسالة التي تلقاها من الرئيس المكسيكي السابق.

في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإسبانية بياناً أكدت فيه على التاريخ المشترك بين البلدين، مع رفضها لفكرة الاعتذار الرسمي عن الحقبة الاستعمارية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك