ناقش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، يوم الجمعة، سبل تطبيع العلاقات بين البلدين خلال لقاء نادر عقد في إسطنبول، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية من مصادر مقرّبة من إردوغان.
خطوات التطبيع
وفي بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، تم التأكيد على أن الزعيمين بحثا “الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا”.
وعبر منصة “إكس”، أفاد باشينيان قائلاً: “لا تزال أرمينيا ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا”، وهو ما يعكس التوجه الإيجابي للبلدين.
تبادل الآراء
وأضاف البيان أن اللقاء شهد “تبادلاً عميقاً لوجهات النظر حول عملية التطبيع، والتطورات الإقليمية، وأهمية استمرار الحوار”، مما يعكس رغبة الطرفين في تحسين العلاقات الثنائية.
وقد وصفت الرئاسة التركية الاجتماع بأنه “زيارة عمل”، مما يبرز أهمية المحادثات في سعي الطرفين لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة.
العلاقات التاريخية
تجدر الإشارة إلى أن زيارة باشينيان إلى تركيا جاءت بدعوة من إردوغان، وذلك بالرغم من عدم استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين منذ إغلاق الحدود بينهما في عام 1993.
موقف تركيا الداعم لأذربيجان خلال الصراع حول منطقة ناجورنو قره باغ كانت له تبعات جسيمة على العلاقات مع أرمينيا، حيث أيدت أنقرة باكو بشكل قوي في النزاع الذي استمر لمدة ستة أسابيع في عام 2020، والذي انتهى باتفاق سلام برعاية روسيا.
متابعة الحوار
تأتي هذه الزيارة بعد اتفاق أنقرة ويريفان في عام 2021 على بدء جهود تهدف إلى تطبيع العلاقات، حيث تم تعيين ممثلين خاصين للإشراف على المحادثات.
تطالب تركيا باتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان كشرط لتطبيع العلاقات بشكل كامل، وهو ما قد يساهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
زيارات سابقة
سبق لباشينيان أن زار تركيا في عام 2023 لحضور مراسم تنصيب إردوغان عقب فوزه في الانتخابات، كما أجرى الاثنان محادثات جانبية خلال اجتماع في براغ في عام 2022.
