الثلاثاء 22 أبريل 2025
spot_img

إدانة نادين مينينديز بقضية الرشوة الشهيرة

أدينت نادين مينينديز، زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز، بتهم فساد تتعلق بتلقي رشاوى نقدية وسبائك ذهبية وسيارات فاخرة.

أدلة إدانة قوية

أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن نادين مينينديز أدينت يوم الاثنين بتهمة “التعاون مع زوجها لقبول رشاوي نقدية وسبائك ذهبية وسيارة فاخرة”، من ثلاثة رجال من ولاية نيوجيرسي كانوا يسعون للحصول على مساعدات في معاملاتهم التجارية وقضاياهم القانونية.

وقامت هيئة المحلفين بالإدلاء بحكم الإدانة بجميع التهم في المحكمة الفيدرالية بمانهاتن، حيث أدين زوجها بوب مينينديز العام الماضي بعدد من التهم نفسها، ومن المقرر أن يبدأ مكوثه في السجن لمدة 11 عامًا في يونيو المقبل، وفقًا لوكالة الأنباء “أسوشيتد برس”.

موعد النطق بالحكم

كما من المقرر أن يتم النطق بالحكم على نادين مينينديز في 12 يونيو، أي بعد ستة أيام فقط من الموعد المتوقع لدخول زوجها السجن.

خلال المحاكمة، استعرضت الأدلة التي تم تقديمها لهيئة المحلفين العلاقة العاصفة بين الزوجين، التي انطلقت في أوائل عام 2018 واستمرت حتى بعد توجيه الاتهامات لهما في سبتمبر 2023.

التحقيقات والعثور على الأدلة

أظهرت الأدلة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي عثروا في عام 2022 على سبائك ذهب بقيمة تقارب 150 ألف دولار، ومبالغ نقدية تصل إلى 280 ألف دولار، مخبأة في أماكن مختلفة بمنزل الزوجين في إنجلوود كليفس. كما عُثر في المرآب على سيارة مرسيدس بنز مكشوفة تُعتبر أيضًا رشوة مزعومة.

على الرغم من الإدانة، أكد كل من نادين وبوب مينينديز أنهما لم يتلقيا أي رشاوى قط.

تفاصيل العلاقة والتهم

كان من المقرر أن يُحاكم الزوجان مع الرجال الثلاثة لكن تم تأجيل محاكمة نادين بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي والعملية الجراحية التي خضعت لها.

واتهم الادعاء نادين بتسهيل تقديم الرشاوى للسيناتور خلال فترة بدء علاقتهما، قبل زواجهما في خريف 2020.

المساعدات المشبوهة

خلال تلك الفترة، كانت نادين تواجه مشكلة مالية متمثلة في تخلفها عن سداد نحو 20 ألف دولار كأقساط رهن عقاري، وقدم صديقها القديم وائل حنا نقودًا لإنقاذ منزلها، مما دفع الادعاء للاعتقاد بأن السيناتور بدأ في مساعدته في أمور تجارية مع الحكومة المصرية.

في وقت لاحق، حصلت نادين على سيارة مرسيدس جديدة بفضل رجل أعمال يدعى خوسيه أوريبي، فيما زعم المدعون أن بوب مينينديز استخدم سلطاته لمساعدة أوريبي في قضايا قانونية.

أنشطة مشبوهة أخرى

كما اتُهم فريد دعيبس، مطور عقاري بارز، بدفع مزيد من الأموال والرشاوى للزوجين، حيث كان يسعى للحصول على حماية من قضية جنائية، بينما ساعد بوب مينينديز أيضًا في تأمين استثمار بقيمة 95 مليون دولار من صندوق استثماري قطري.

وقالت النيابة إن نادين كانت “عنصرًا أساسيًا”، حيث سهلت تواصل السيناتور مع رجال أعمال ومسؤولين حكوميين مصريين.

إجراءات قانونية مستمرة

إلى جانب إدانته بتهم الرشوة، اتُهم بوب مينينديز أيضًا بالعمل كعميل للحكومة المصرية، حيث قام بكتابة رسائل للضغط على زملائه أعضاء مجلس الشيوخ، مروجًا لرفع الحظر عن مساعدات عسكرية تقدر بحوالي 300 مليون دولار.

دفاع نادين مينينديز، المحامي باري كوبورن، أكد خلال مرافعته الأخيرة على أن الأدلة المقدمة غير كافية بالإدانة، متحدثًا عن طبيعة تعامل السيناتور مع رجال الأعمال باعتبارها جزءاً من واجباته كسياسي.

نتائج المحاكمة

حث مساعد المدعي العام الأمريكي هيئة المحلفين على إدانة نادين مستندًا إلى الأدلة التي وصفها بالـ”دامغة”. وقد أقر خوسيه أوريبي بالذنب وشهد ضد الآخرين، بينما أُدين كل من حنا ودعيبس مع السيناتور، حيث حُكم على حنا بثماني سنوات سجن، ودعيبس بسبع سنوات.

اقرأ أيضا

اخترنا لك