أكد الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة الإثيوبي، أريجاوي برهي، أن إثيوبيا بحاجة ماسة لزيادة عدد المشاريع المائية، مشددًا على أن “سد النهضة ليس نهاية المطاف”.
التوجه نحو مزيد من السدود
وفي تصريحاته أمام وسائل الإعلام الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أضاف أريجاوي أن مشروع سد النهضة يُعتبر المرحلة الأولى في مسار طويل نحو تحقيق التنمية المستدامة في مجالي المياه والطاقة. وأوضح أن “إثيوبيا تحتاج لأكثر من سد واحد فقط”.
وأشار إلى أهمية إنشاء سدود جديدة تلبي احتياجات حيوية، خصوصًا دعم القطاع الزراعي، الذي يُعتبر ركيزة أساسية للاقتصاد وللأمن الغذائي في البلاد. كما اعتبر أن إثيوبيا قد تأخرت في استغلال مواردها المائية مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.
تنمية ذاتية وتعزيز الاستقلالية
وتابع برهي قائلاً: “لا نعتزم التوقف عند سد واحد فقط، بل نحتاج لبناء سدود إضافية تخدم أغراضاً متعددة، بما في ذلك الزراعة”. معتبراً أن مشروع سد النهضة يمثل بداية تصحيح المسار نحو تنمية شاملة.
كما أوضح أن إنجاز سد النهضة تم عبر تمويل داخلي كامل، دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات دولية، في ردٍ على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تمويل الولايات المتحدة للسد.
حفل الافتتاح والإشراف الدولي
وتستعد إثيوبيا لحفل الافتتاح الرسمي لسد النهضة المقرر في سبتمبر المقبل، وسط اهتمام إقليمي ودولي متزايد بالمشروع الذي يتوقع أن يُحدث تحولاً في موازين الطاقة والتنمية في منطقة القرن الأفريقي.
وفي هذا السياق، سبق وأن تحدث ترامب عن سد النهضة في عدة مناسبات، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو أن “الولايات المتحدة قد مولت السد، ولا يعرف السبب وراء ذلك”.
ردود الفعل المصرية
كما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في وقت سابق الانتهاء من بناء سد النهضة وتحديد سبتمبر موعدًا للافتتاح بالتزامن مع انتهاء فصل الصيف. من جانبها، أكدت مصر رفضها القاطع لسياسات إثيوبيا الأحادية المتعلقة بنهر النيل، باعتباره موردًا مائيًا دوليًا مشتركًا.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، عن قلقه من ترويج إثيوبيا لاكتمال بناء السد “غير الشرعي”، رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب، مصر والسودان.