الخميس 21 نوفمبر 2024
spot_img

كيف يواجه زعيم حماس المطاردة الإسرائيلية؟

أين يحيى السنوار؟!.. خرج من الأنفاق في زي “امرأة” والاستخبارات تراقب اتصالاته المُعقدة

شكلت الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي قوة استخباراتية مشتركة لمراقبة اتصالات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، للإمساك به أو اغتياله، ضمن سلسلة الاغتيالات التي تستهدف قادة حركة حماس.

قوة استخباراتية مشتركة تراقب يحيى السنوار

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا حديثًا كشفت فيه عن القوة الاستخباراتية المشتركة بين المخابرات الامريكيه و المخابرات الإسرائيلية التي تراقب يحيى السنوار، وذكر التقرير أن السنوار زعيم حماس كان يستخدم الاتصالات الإلكترونية في بداية العدوان على غزة، ولكن سرعان ما تحول إلى الاعتماد على نقل الرسائل عبر عدد من الأشخاص الذين يثق بهم.

وأوضح التقرير أن إعتماد يحيى السنوار على شبكة من “الرسل البشريين” جعل من منظومة اتصالاته ومراسلاته أمرا معقدا يصعب فهمه، مشيرا إلى أن السنوار كان عادةً يستجيب للرسائل ويرد عليها خلال أيام قليلة، ولكن في الأشهر الأخيرة أصبحت الاستجابة منه تستغرق وقتًا أطول بكثير.

قائد حركة حماس شبح لا تراه إسرائيل

منذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي، أصبح السنوار كـ”الشبح غير المرئي تقريبًا”، حيث لم يعد يظهر في الأماكن العامة ونادرًا ما يرسل رسائل لأتباعه، وفقًا للتقرير.

وعلى الرغم من عدم تمكن كيان الاحتلال من تحديد موقعه، إلا أن اعتراضات الاتصالات من قبل المخابرات الامريكيه و المخابرات الإسرائيلية ساعدت الفرق الأمنية في رسم صورة عن حياته داخل أنفاق حماس، حيث أشار التقرير إلى أن السنوار يتابع وسائل الإعلام العبرية بانتظام ويشاهد نشرة الأخبار المسائية على القنوات الإسرائيلية.

رادارًا يخترق الأرض لتعقبه

كانت الشبكة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية ظنت في يناير الماضي أنها على وشك الإمساك بزعيم حماس يحيى السنوار، فبناءً على معلومات استخباراتية شنت القوات الإسرائيلية غارة على مجمع أنفاق في خان يونس جنوب قطاع غزة، على أمل أن السنوار كان مختبئًا هناك، ولكن تبين فيما بعد أنه غادر الموقع قبل أيام قليلة، واستمرت عملية المطاردة منذ ذلك الحين.

التقرير الأمريكي كشف أيضًا أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل رادارًا يخترق الأرض للمساعدة في البحث عن السنوار وقادة حركة حماس الآخرين.

وأنه تم تخصيص موارد ضخمة من قبل كل من إسرائيل والولايات المتحدة لتعقب السنوار، حيث تم إنشاء وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي أو ما يعرف بـ “الشاباك الاسرائيلي”، بينما كُلفت وكالات التجسس الأمريكية بمهمة اعتراض اتصالات السنوار.

خرج من الأنفاق ويتخفى في زي امرأة

وفي تقرير آخر، أشارت صحيفة “إكسبرس” البريطانية، إلى أن مصادر استخباراتية إسرائيلية  كشفت أن السنوار تخلى عن الاختباء في أنفاق غزة، وأنه الآن يتنقل بحرية على الأرض بين الفلسطينيين متنكرًا في زي امرأة، متخفيا في هذا الزي عن أعين الاحتلال.

الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن يحيى السنوار، الذي زادت أهميته بعد توليه منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يمثل هدفًا استراتيجيًا لكيان الاحتلال الإسرائيلي، ويعتقد قادة الاحتلال العسكريون أن القبض عليه أو قتله سيشكل ضربة قاضية للبنية السياسية لحركة حماس مما قد يؤدي إلى تفككها.

شرط جديد في محادثات وقف إطلاق النار

تحدث التقرير أيضًا عن حرص السنوار على سلامته الشخصية ومخاوفه من محاولات اعتقاله أو اغتياله، حيث أصر مؤخرًا على إدراج شرط جديد في محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة يضمن حمايته وقادة حماس من عمليات الاغتيال الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، كان السنوار على وشك القبض عليه قبل عشرة أيام فقط، عندما داهمت القوات الإسرائيلية مخبأه في أحد أنفاق غزة.

قهوته كانت لا تزال ساخنة

الضابط الإسرائيلي دان غولدفوس، الذي كان يقود الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، أشار إلى أن القوات كانت قريبة جدًا من القبض على السنوار زعيم حماس، مؤكدا: “كنا في مجمعه تحت الأرض، وقهوته كانت لا تزال ساخنة”، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من الإمساك به، وأنه منذ ذلك الحين خرج السنوار من الأنفاق واختبأ بين الفلسطينيين النازحين في غزة.

ونقلت الصحيفة عن شالوم بن حنان، الذي قاد ثلاثة أقسام في جهاز الشاباك الاسرائيلي، قوله: “كنا على بعد دقائق فقط من القبض عليه أكثر من مرة”.

يحيى السنوار لا يبقى في مكان واحد أكثر من 36 ساعة

مضيفا أن يحيى السنوار يدرك تمامًا قدرة إسرائيل على العثور على موقعه تحت الأرض باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، لذا فهو يتحرك باستمرار ولا يبقى في مكان واحد أكثر من 36 ساعة لتجنب الوقوع في الفخ.

وأشار التقرير إلى أن يحي السنوار يستخدم حاليا نفس الحيلة الإسرائيلية للتخفي، مشيرا إلى أن إسرائيل استخدمت حيلة التنكر في زي النساء في عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، محمد الضيف.

يحيى السنوار
يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

اقرأ أيضا

اخترنا لك