خطوة نحو تعزيز العلاقات الأفغانية الروسية، سفير أفغاني جديد يصل موسكو لأول مرة منذ عودة “طالبان” إلى السلطة في 2021، مما يعكس مسارًا متناميًا من التقارب بين البلدين.
مهام السفير الجديد
المولوي غل حسن، السفير الجديد، أكد خلال لقائه الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة، التزامه بإدارة شؤون السفارة بتعاون وثيق، في خطوة تعكس سعي الإمارة لتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع دول إقليمية فاعلة.
وزارة الخارجية الأفغانية وصفت هذا التعيين بأنه خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا، معربة عن أملها في توسيع التعاون السياسي والاقتصادي ومتعدد الأطراف بين البلدين.
تأكيدات روسية
وكالات الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” و “تاس” نقلت عن مصادر مطلعة وصول السفير غل حسن إلى موسكو، وتوليه مهامه الدبلوماسية قريبًا.
السفارة الأفغانية في موسكو أكدت بدورها وصول الدبلوماسي إلى العاصمة الروسية، دون تأكيد ما إذا كان الوصول قد تم بالفعل.
تغييرات دبلوماسية
يذكر أن السفير الأفغاني السابق في موسكو، سعيد طيب جواد، كان قد شغل منصبه حتى أبريل 2022، قبل أن يتم استبداله بالقائم بالأعمال الذي عينته “طالبان”.
وفي نهاية أبريل الماضي، سمحت وزارة الخارجية الروسية لـ “طالبان” بتعيين سفير في موسكو، في خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين الجانبين.
قرار المحكمة الروسية
هذه الخطوة جاءت بعد قرار المحكمة العليا الروسية في منتصف أبريل بإزالة “طالبان” من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا.
السيطرة وتطبيع العلاقات
سيطرت حركة “طالبان” على العاصمة كابل في أغسطس 2021، في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية الكامل من البلاد، بعد نحو عقدين من تواجدها.
منذ ذلك الحين، تسعى موسكو إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة الأفغانية الجديدة، معتبرة إياها شريكًا اقتصاديًا واعدًا في المنطقة.
اعتراف محدود
حتى الآن، لم تعترف أي دولة رسميًا بحكم “طالبان”، لكن دولًا مثل روسيا وباكستان والصين وإيران ومعظم دول آسيا الوسطى، تحافظ على علاقات دبلوماسية مع سلطات الحركة.
