الخميس 15 مايو 2025
spot_img

أول زيارة لنواب أميركيين إلى دمشق منذ الإطاحة بالأسد

أجرى عضوان من الكونغرس الأميركي زيارة إلى دمشق يوم الجمعة، في أول تواصل مباشر مع مسؤولين سوريين منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر. وتأتي هذه الزيارة في ظل أجواء سياسية معقدة، تثير تساؤلات حول العلاقات المستقبلية بين الولايات المتحدة وسوريا.

تفاصيل الزيارة

العضوان اللذان قدما إلى سوريا هما كوري ميلز من ولاية فلوريدا، ومارلين ستوتزمان من ولاية إنديانا، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الجمهوري الذي يقوده الرئيس دونالد ترمب. تمثلت أهمية هذه الزيارة في كونها دليلًا على انفتاح النواب الأميركيين على الحوار مع دمشق.

اجتمع ميلز مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تناولت النقاشات مواضيع متعددة أبرزها العقوبات الأميركية والعلاقات مع إيران، في لقاء استمر لمدة 90 دقيقة. حسب مصادر من الوفد، من المقرر أن يجتمع ستوتزمان مساء السبت مع الشرع، الذي لا يزال خاضعًا لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة بسبب صلاته السابقة بتنظيم “القاعدة”.

الرؤية المستقبلية للعلاقات

عند سؤاله عن مبررات لقائه مع شخصية تخضع لعقوبات، أشار ستوتزمان إلى كيفية تعامل إدارة ترمب مع قادة مثل زعيمي إيران وكوريا الشمالية. وصرح: “يجب ألا نخاف من التحدث إلى أي أحد”، معربًا عن اهتمامه بمعرفة كيفية معالجة سوريا للمقاتلين الأجانب، ورغبته في رؤية تعايش حقيقي بين جميع مكونات الشعب السوري.

خلال الزيارة، قام النائبان بجولة في دمشق، حيث التقيا بزعماء دينيين مسيحيين، ويعتزمان الاجتماع مع وزراء آخرين في الحكومة السورية. وأشار ستوتزمان إلى أن هناك فرصة تاريخية قد لا تتكرر، معبرًا عن قلقه من دفع سوريا نحو نفوذ القوى العالمية كالصين وروسيا وإيران.

العقوبات والآفاق المستقبلية

كانت الولايات المتحدة قد قدمت في الشهر الماضي مجموعة من الشروط لسوريا مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، بما في ذلك ضرورة إبعاد المقاتلين الأجانب عن المناصب القيادية. ومع ذلك، فإن إدارة ترمب لم تتواصل بشكل فعّال مع الحكومة السورية الجديدة.

وأفاد ستوتزمان بأن العديد من المواطنين في دمشق أبدوا مخاوف بشأن الضغوط الإسرائيلية على الحكومة السورية، حيث يتم تنفيذ ضربات عسكرية ضد مواقع جنوب سوريا. وقد ضغطت إسرائيل على الولايات المتحدة للحفاظ على وضعية سوريا الضعيفة والمفككة.

توجهات مستقبلية

أعرب ستوتزمان عن أمله في إنشاء حكومة قوية في سوريا تدعم الشعب السوري ويدعمه الشعب، معتقدًا بإمكانية وجود علاقة جيدة بين سوريا وإسرائيل. وأكد أن هذه الرؤية تتطلب جهودًا دبلوماسية جادة تحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك