استقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز في العاصمة دمشق، وذلك في أول زيارة لنائب أمريكي منذ الإطاحة بحكم بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفقاً لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
زيارة تاريخية
وصل النائب ميلز، وهو من الحزب الجمهوري، إلى سوريا برفقة مواطنته مارلين ستوتزمان، التي تمثل أيضاً الحزب نفسه، وذلك يوم الجمعة.
وذكر البيان الرئاسي أن اللقاء الذي تم في قصر الشعب حضره أيضاً وزير الخارجية أسعد الشيباني، مما يعكس حجم التبادل الدبلوماسي الحالي.
تولي السلطة
تولى أحمد الشرع منصبه بعد أن قاد تحالف من الفصائل المعارضة هجوماً مفاجئاً في الثامن من ديسمبر، والذي أسفر عن الإطاحة بنظام آل الأسد الذي استمر لأكثر من نصف قرن.
تعمل الحكومة السورية الجديدة على إنهاء العقوبات الدولية المفروضة في عهد الأسد، بهدف revitalizing الاقتصاد المنهك جراء النزاع المستمر منذ عام 2011.
القلق الدولي
بينما تسعى الحكومة السورية لرفع العقوبات، تفضل بعض الدول الانتظار حتى الحصول على ضمانات واضحة تتعلق بحقوق الإنسان.
خففت الولايات المتحدة بعض عقوباتها في يناير، لتسهيل الوصول إلى “الخدمات الأساسية”، لكنها أبدت انتظارها لتحقيق تقدم قبل اتخاذ خطوات أوسع، خاصة في مكافحة الإرهاب.
الأوضاع الإنسانية
أفادت الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في فبراير، أن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر، مما يبرز الوضع الصعب الذي يعاني منه المواطنون.
ومن المقرر أن يشارك وفد وزاري سوري برئاسة محافظ البنك المركزي في اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي ستعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، وفقاً لمصادر مطلعة.
التغيرات العسكرية
تأتي زيارة النواب الأمريكيين بينما أعلنت الولايات المتحدة خفض عدد قواتها المنتشرة في سوريا إلى أقل من ألف جندي في الأشهر المقبلة، مما يعكس تحولات استراتيجية في المنطقة.