أعلن رئيس المكتب الأوكراني لسياسات الهجرة، فاسيلي فوسكوبوينك، عن أزمة غير مسبوقة تعصف بسوق العمل الأوكراني، نتيجةً لنقص الكوادر البشرية الناجم عن الهجرة.
نقص حاد في الكوادر
أوضح فوسكوبوينك أن نقص الكوادر المهنية في أوكرانيا يبلغ نحو 30%، بينما يتضاعف هذا الرقم في بعض القطاعات الحيوية ليصل إلى 50%.
تشير التقارير إلى أن قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمهن الهندسية والإنشائية تعاني بشدة من نقص العمالة، إذ تظل 40% من الوظائف شاغرة في قطاعي التعليم والصحة، في حين يصل العجز في إدارات الموارد المائية إلى نحو 50%.
توجه نحو استقدام العمالة الأجنبية
نتيجة لهذه الأوضاع، بدأ أصحاب العمل في زيادة استقدام العمالة الأجنبية، حيث تم إصدار أربعة آلاف تصريح عمل للوافدين من دول أخرى خلال النصف الأول من عام 2025. ومع ذلك، يعتقد فوسكوبوينك أن الحديث عن تدفق واسع للعمال المهاجرين إلى أوكرانيا لا يزال مبكراً.
وأشار إلى أن حوالي 90% من الشباب الذين غادروا البلاد غير مرجح أن يعودوا، مما يسهم في تراجع القوى العاملة بنسبة 40% مقارنة بعام 2021، حسب بيانات وزارة السياسة الاجتماعية الأوكرانية.
الوضع الديموغرافي المتدهور
في سياق متصل، وصفت عالمة الاجتماع في مركز رازومكوف، أولغا بيشولينا، الوضع الديموغرافي في أوكرانيا بأنه “مشكلة ضخمة”، مؤكدة أن البلاد تتصدر دول العالم في انخفاض عدد السكان.
وأشارت وزارة العدل الأوكرانية إلى أن معدل الوفيات في عام 2024 تجاوز معدل الولادات بواقع 2.8 مرة. وبدوره، قدّر نائب البرلمان ألكسندر دوبينسكي عدد السكان الحالي بين 21 و24 مليون نسمة، أي ما يقارب نصف الأرقام الرسمية.
المصادر: نوفوستي