كييف تطالب بتحقيق دولي في مزاعم استخدام روسيا لأسلحة كيميائية محظورة في أوكرانيا. الطلب الأوكراني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يأتي في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن استخدام مواد سامة في الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
تحقيق في الأفق
تسعى أوكرانيا لإنشاء آلية تحقيق مستقلة ومحايدة، بهدف جمع الأدلة وتحديد المسؤولين عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية. هذا التحرك يأتي بعد أن أشارت تقارير استخباراتية هولندية وألمانية إلى وجود أدلة على استخدام روسيا لأسلحة غير تقليدية على نطاق واسع.
رصد مكثف للأنشطة
المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، أكد أن المنظمة ستكثف رصد الأنشطة على طول خط الصراع. يأتي هذا القرار في ضوء الأنباء المتزايدة حول استخدام مواد كيميائية خطيرة، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.
تاريخ من الاتهامات
المنظمة سبق وأن شكلت فريقاً مماثلاً في 2018 للتحقيق في اتهامات مماثلة في سوريا، حيث تبين استخدام أسلحة كيميائية محظورة من قبل القوات الحكومية وتنظيم داعش. الولايات المتحدة كانت قد اتهمت روسيا باستخدام الكلوروبكرين، وهو مركب كيميائي سام، في مايو من العام الماضي.
منظمة حظر الأسلحة
المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها وتضم 193 دولة عضوة، كانت قد أشارت في العام الماضي إلى أن الاتهامات الأولية المتبادلة بين طرفي الحرب “غير مدعومة بأدلة كافية”. الطرفان ينفيان استخدام الأسلحة الكيميائية في النزاع.
طلب أوكراني رسمي
“تطلب أوكرانيا بموجب هذا الطلب من المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتخاذ خطوات نحو إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في حالات الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا”، بحسب الطلب الذي حصلت رويترز على نسخة منه.
صلاحيات التحقيق
الطلب الأوكراني يدعو إلى منح الآلية المقترحة صلاحيات واسعة لجمع الأدلة وتحديد هوية الجناة والمنظمين والرعاة لهذا الاستخدام المزعوم. هذا يشمل جمع أدلة إضافية من ساحة المعركة ومصادر أخرى ذات صلة.
خسائر بشرية محتملة
جهاز المخابرات العسكرية الهولندية أفاد بوجود 3 وفيات أوكرانية على الأقل مرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية. بينما أبلغ أكثر من 2500 شخص أصيبوا في ساحة المعركة السلطات الصحية الأوكرانية عن أعراض مرتبطة بالأسلحة الكيميائية.
عقوبات بريطانية
بريطانيا استهدفت شخصين روسيين وكياناً روسياً في إطار نظام عقوباتها على الأسلحة الكيميائية، في أحدث جهودها لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا. تأتي هذه العقوبات في سياق الضغوط الدولية المتزايدة على روسيا.
