الأحد 8 يونيو 2025
spot_img

أوكرانيا تضرب 40 قاذفة روسية في عملية عسكرية كبيرة

أعلنت أوكرانيا عن نجاح عملية “شبكة العنكبوت” التي أسفرت عن استهداف أكثر من 40 قاذفة روسية في أربع قواعد عسكرية داخل الأراضي الروسية، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في قدرات كييف الهجومية.

استهداف القاذفات الروسية

بلغت أوكرانيا أن الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي ألحق أضرارًا بـ40 قاذفة، وهو ما يمثل ثلث الأسطول الروسي من القاذفات الاستراتيجية القادرة على حمل صواريخ نووية.

في تصريح له، أشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى أن العملية كانت نتيجة تخطيط استمر لمدة عام ونصف، وتم تنفيذها من مكتب قريب من مقر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

تقنيات متطورة

شملت العملية تهريب عدد من الطائرات المسيّرة الصغيرة من نوع FPV، مما سمح للعمليات بالتحكم بها بشكل فعال في الوقت الحقيقي.

بينما أثارت هذه الهجمات مخاوف من إمكانية روسيا استخدام الأسلحة النووية التكتيكية، خاصة بعد تحذيراتها المتكررة بشأن أي استهداف للعمق الروسي.

الثالوث النووي الروسي

تعتبر روسيا من أكبر الدول العالمية حيازة للرؤوس النووية، حيث تُخزن أسلحتها ضمن ما يُعرف بـ”الثالوث النووي”، الذي يتضمن الصواريخ البرية، قاذفات القنابل الاستراتيجية، والغواصات النووية.

الصواريخ الاستراتيجية

تشمل الصواريخ الاستراتيجية في الترسانة الروسية صاروخ “فويفودا” RS-20V المعروف باسم SS-18، وصاروخ “توبول-إم” RS-12M2 Topol-M، بالإضافة إلى صاروخ “يارس” RS-24 Yars والصاروخ فرط الصوتي “أفانجارد” Avangard، بحسب مصادر متخصصة.

يُعتبر SS-18 الباليستي عابر للقارات ثقيلًا، مُخزنًا في صوامع تحت الأرض، وهو يحمل عشرة رؤوس حربية، لكنه يقترب من نهاية عمره الافتراضي.

تقاعد SS-18 وظهور Sarmat

بدأت روسيا في تقاعد SS-18 منذ عام 2021، بينما تعمل على إدخال الصاروخ RS-28 Sarmat، المعروف باسم “ابن الشيطان”، إلى الخدمة.

على الرغم من محدودية الاختبارات الناجحة، أفاد المسؤولون بأن Sarmat قريب من النشر، مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عن اتخاذ خطوات نهائية لاستكمال بنيته التحتية.

قدرات الصواريخ الجديدة

يمكن للصاروخ Sarmat حمل ما يصل إلى 14 رأسًا حربيًا، مما يعكس قدرته التدميرية الهائلة.

ويُعتقد أنه يمتلك مدى أكبر من غالبية الصواريخ الروسية الأخرى، مما يضمن قدرته على تجاوز الدفاعات.

اليد الميتة والقيادة النووية الروسية

تتضمن الصواريخ الباليستية الروسية نوعًا يُعرف بـ”اليد الميتة”، وجزء من نظام القيادة النووية الذي يضمن مواجهة التهديدات المحتملة.

تسعى روسيا لتوسيع وترقية قدراتها النووية، بإدخال أنظمة جديدة تهدف إلى تعزيز الفعالية أمام أنظمة الدفاع الصاروخي.

توسيع القدرات النووية

تعمل موسكو حاليًا على تطوير صاروخ Yars-M الجديد، والذي يُمكن من تحميل رؤوس حربية متعددة بشكل يتيح لها تجاوز أنظمة الاعتراض الدفاعية.

بالإضافة إلى ذلك، يُخطط روسيًا لإطلاق صاروخ كروز نووي يُعرف باسم M730 Burevestnik، وقد واجه هذا المشروع تحديات عدة خلال تطوره.

قاذفات القنابل الاستراتيجية

تمتلك روسيا أسطولًا من القاذفات الثقيلة مثل Tu-160 Blackjack وTupolev Tu-95 Bear-H، والتي تسهم في تعزيز قوتها النووية.

تشكل قاذفات Bear-H الجزء الأكبر من هذا الأسطول، حيث يمكن لكل طائرة حمل عدد كبير من الصواريخ النووية، مع جهود تحديث مستمرة لمواكبة احتياجات القتال الحديثة.

الغواصات النووية

تتضمن القوة النووية الروسية أيضًا غواصات صاروخية باليستية، حيث تمتلك البحرية الاستراتيجية الروسية عدة غواصات من طراز “دلتا” و”بوري” تحمل مجموعة كبيرة من الرؤوس النووية.

تسعى روسيا حاليًا إلى تعزيز قدراتها البحرية من خلال بناء غواصات جديدة مع تحسين التقنية المستخدمة في أسلحتها النووية.

سباق التسلح العالمي

تمتلك روسيا نحو 5580 رأسًا نوويًا، تمثل جزءًا كبيرًا من المخزون العالمي، وذلك في سياق مستمر من سباق التسلح مع الولايات المتحدة، مع تطوير أسلحة نووية جديدة وآليات لإطلاقها.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واجهت روسيا تحديات تتعلق بإدارة قواتها النووية، مع التزامها بمحادثات دبلوماسية تهدف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية.

الأمن النووي العالمي

تعتبر روسيا اليوم الدولة التي تمتلك أكبر مخزون نووي عالمي، مع جهود واضحة في تحديث أسلحتها ومواصلة تطوير أنظمة إيصالها إلى تلك الأسلحة.

توقعت تقارير أن تستمر كل من روسيا والولايات المتحدة في القيادة في مجال الأسلحة النووية، مع استقرار نسبي في الترسانات النووية، على الرغم من التحديات السياسية المستمرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك