مع بدء العمل بنظام الدخول والخروج الجديد في الاتحاد الأوروبي، حذرت السلطات البريطانية المسافرين المتجهين إلى دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال من احتمالية مواجهة طوابير انتظار قد تصل إلى أربع ساعات. يأتي هذا الإجراء تزامناً مع تطبيق نظام حدودي جديد يشمل تسجيل بيانات المسافرين القادمين من خارج منطقة شنغن.
نظام الدخول والخروج
يهدف نظام الدخول والخروج إلى تسجيل بصمات الأصابع والتقاط صور للمسافرين القادمين من دول لا تتطلب تأشيرة لدخول منطقة شنغن، والتي تضم 29 دولة أوروبية، غالبيتها من دول الاتحاد الأوروبي. ويشمل ذلك مواطني المملكة المتحدة.
نصائح للمسافرين
نصحت جوليا لو بوي – سعيد، الرئيسة التنفيذية لـ “أدفانتيدج ترافيل بارتنرشيب”، المسافرين بتخصيص أربع ساعات إضافية لعبور المطارات الرئيسية في جنوب أوروبا خلال المراحل الأولى من تطبيق النظام الجديد. كما حذرت من احتمالية حدوث تأخيرات عند نقاط تفتيش الحدود نتيجة لتزامن وصول العديد من الرحلات.
تفاصيل الإجراءات الجديدة
اعتبارًا من 12 تشرين الأول، سيُطلب من المسافرين غير الأوروبيين تقديم صورة فوتوغرافية وبصمات أصابعهم عند عبور حدود الاتحاد الأوروبي. ويهدف هذا الإجراء إلى الاستغناء عن الختم اليدوي لجوازات السفر وتعزيز تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، مما يتيح للسلطات تتبع مدد الإقامة ومنع الدخول.
مخاوف وتحديات
واجه النظام الجديد بعض المعارضة من شركات النقل والمسافرين الذين يخشون من تفاقم طوابير الانتظار في المطارات ومحطات القطارات. ولهذا السبب، يجري تطبيق النظام بشكل تدريجي.
التطبيق التدريجي
بدأ تطبيق المرحلة الأولى من النظام، الأحد. وستُطلب المعلومات ذاتها عند الوصول إلى آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا. تتوقع وزارة الداخلية الفرنسية عودة الوضع إلى طبيعته بحلول 12 تشرين الأول، مع عدم وجود مشاكل مرتبطة بالازدحام.
تحديات فرنسا
تعتبر فرنسا، إحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، تطبيق هذا النظام “تحديًا كبيرًا”. بينما ستبدأ الدول الأعضاء الأصغر بتطبيق النظام بالكامل اعتبارًا من الأحد، وستتاح لجميع الدول مهلة حتى منتصف نيسان لتسجيل جميع المسافرين الواصلين إلى حدودها.
تأثير على بريطانيا
من المتوقع أن تكون الحدود مع المملكة المتحدة الأكثر خضوعًا للمراقبة، حيث سيتم تطبيق الإجراءات على مواطنيها أيضًا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد نبهت السلطات البريطانية مواطنيها إلى أن النظام الجديد سيتطلب “بضع دقائق” إضافية لعبور الحدود.
استعدادات شركات النقل
أعلنت شركة “غيتلينك” المشغلة لنفق المانش وشركة “يوروستار” للسكك الحديدية عن استعدادهما لتطبيق النظام الجديد. وفي محطة سانت بانكراس في لندن وميناء دوفر، تم تركيب أجهزة مخصصة لتنفيذ الإجراءات قبل عبور الحدود.