تشهد القارة الأوروبية أول موجة حر صيفية حادة، وسط توقعات بارتفاع قياسي في درجات الحرارة يهدد حياة السكان والسياح على حد سواء، وذلك في ظل تزايد تأثيرات التغير المناخي على المنطقة.
حرارة قياسية في إيطاليا
في إيطاليا، يتوقع أن تصل درجات الحرارة في روما إلى 37 درجة مئوية، ما دفع السياح وزوار الفاتيكان للجوء إلى النوافير العامة المنتشرة في أرجاء العاصمة بحثاً عن بعض الانتعاش.
فرنسا تتأهب
أما في مرسيليا جنوب فرنسا، حيث من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية، قررت السلطات جعل حمامات السباحة العامة مجانية لتخفيف العبء عن السكان.
البرتغال في خطر
تشهد البرتغال حالة تأهب قصوى، إذ من المتوقع أن تشهد ثلثا مناطق البلاد ارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة وخطر اندلاع حرائق الغابات، مع توقعات بوصول الحرارة في لشبونة إلى 42 درجة مئوية.
إسبانيا تتجاوز الأربعين
تتوقع إسبانيا أن تتجاوز درجات الحرارة القصوى 40 درجة مئوية في معظم أنحاء البلاد، بدءاً من يوم الأحد، ما يزيد المخاوف من تكرار حرائق الصيف المدمرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
تأثير التغير المناخي
يحذر العلماء من أن احتراق الوقود الأحفوري يساهم بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأن موجات الحر الصيفية المتزايدة في أوروبا هي نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري وتغير المناخ العالمي.
إجراءات احترازية في إيطاليا
مع توقع وصول درجات الحرارة في نابولي وباليرمو إلى 39 درجة مئوية، فرضت صقلية وليغوريا حظراً على العمل في الخارج خلال ساعات النهار الأكثر حرارة، فيما تطالب النقابات العمالية بتوسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل مناطق أخرى في إيطاليا.
مستويات قياسية للحرارة
تأتي هذه الموجة الحارة بعد سلسلة من المستويات القياسية للحرارة، بما في ذلك شهر مارس الذي سجل كأكثر الشهور حراً في أوروبا على الإطلاق، وفقاً لمرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي، مما يثير المخاوف بشأن تداعيات التغير المناخي.
خسائر اقتصادية فادحة
تشير بعض التقديرات إلى أن عام 2024، الذي يُتوقع أن يكون الأكثر حراً في التاريخ المسجل، قد شهد كوارث عالمية كلفت الاقتصاد العالمي أكثر من 300 مليار دولار، مما يسلط الضوء على الأثر الاقتصادي الوخيم للتغير المناخي.
