“أنورا” يتصدر السباق نحو جوائز الأوسكار

مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار، يبرز فيلم “أنورا” للمخرج الأميركي شون بيكر كمرشح رئيسي للفوز بجائزة أفضل فيلم. جاء ذلك بعد فوزه بجوائز نقاد السينما ونقابتي المنتجين (PGA) والمخرجين (DGA) في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، مما يشير إلى دعم قوي من مجتمع السينما الأميركي.

فيلم “أنورا”، الذي حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الأخير، يواصل تحقيق النجاحات في موسم الجوائز، مهيمنًا على قوائم الفائزين في مسابقات الأوسكار.

دعم واسع للفيلم

الفوز بجوائز النقاد ونقابتي المنتجين والمخرجين يعد مؤشرًا قويًا على احتمالية فوز “أنورا” بجائزة الأوسكار، في ظل تنافس قوي بين مجموعة من الأفلام الشهيرة.

كما يتضاعف موقف “أنورا” أمام منافسيه بسبب الأزمة المحيطة بممثلة فيلم “Emilia Pérez”، كارلا صوفيا جاسكون، التي أدت إلى تراجع فرص الفيلم في دخول سباق أفضل فيلم، حيث كان ضمن أكثر الأفلام ترشيحًا هذا العام.

تأثير الأزمة على المنافسة

رغم أن تصويت جوائز نقاد السينما تم قبل هذه الأزمة، إلا أن تصويت نقابتي المنتجين والمخرجين تأثر بعض الشيء بها، مما ساهم في تعزيز فرص “أنورا” في المنافسة.

وعلى رغم النجاحات المتتالية، لا يزال أمام “أنورا” تحديات، حيث ينتظر عشاق السينما حفل جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (BAFTA)، حيث من المتوقع أن ينافس فيلم “Conclave” بقوة على جائزة أفضل فيلم.

السباق نحو الأوسكار

تترقب الأنظار أيضًا جوائز نقابة ممثلي الشاشة (SAG)، حيث يُرجح أن يحقق فيلم “Wicked” جائزة أفضل طاقم تمثيلي، مما يعكس مستوى المنافسة القوي في حفل الأوسكار.

ومع ذلك، إذا تمكن “أنورا” من الفوز بأحد الجوائز الهامة، فقد يصبح السباق نحو الأوسكار شبه محسوم لصالحه، مما سيجعل حفل توزيع الجوائز يمثل تتويجًا لسلسلة نجاحاته.

التصويت والمنافسة

بدأت المرحلة الأخيرة من التصويت لجوائز الأوسكار يوم 11 فبراير وتستمر حتى 18 فبراير، مما يعني أن نتائج الجوائز القادمة، وخاصة “البافتا” و”SAG”، ستكون حاسمة في توجيه خيار الأكاديمية للفيلم الفائز.

تدور أحداث فيلم شون بيكر حول فتاة تدعى “أنورا”، تعمل في مجال الدعارة، وتجد نفسها متورطة في علاقة مع شاب من عائلة روسية نافذة، مما يقودها إلى صراعات عاطفية واجتماعية معقدة.

أسلوب مميز لشون بيكر

يشتهر شون بيكر، المعروف بأعماله المستقلة مثل “The Florida Project” و”Tangerine”، بقدرته الفائقة على توثيق تفاصيل الحياة اليومية بشكل واقعي. يعتمد بيكر في أعماله على التصوير الطبيعي واستخدام الممثلين غير المحترفين، مما يمنح أفلامه طابعًا حقيقيًا قريبًا من الواقع.