الأحد 13 يوليو 2025
spot_img

أمير الكويت في فرنسا: شراكة استراتيجية في توقيت إقليمي حساس

spot_img

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يبدأ زيارة رسمية إلى باريس، الأولى منذ توليه الحكم في ديسمبر الماضي، في ظل توترات إقليمية متصاعدة. الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الدبلوماسية والدفاعية والاقتصادية، بالتزامن مع رئاسة الكويت لمجلس التعاون الخليجي.

قمة كويتية فرنسية

من المقرر أن يلتقي الشيخ مشعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، في غداء عمل يتبعه حضور العرض العسكري السنوي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي. الوفد الكويتي الرفيع المستوى يضم وزراء ومسؤولين كبار.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

وزير الخارجية الكويتي أكد أن الزيارة تمثل “محطة استراتيجية مهمة” لتعزيز الشراكة الكويتية الفرنسية في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة. سيشهد برنامج الزيارة توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات البنية التحتية، التعليم، الدفاع، والثقافة.

وفد رفيع المستوى

يضم الوفد المرافق لأمير الكويت وزراء الدفاع والخارجية، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، إلى جانب كبار المسؤولين الكويتيين. الزيارة تعكس عمق العلاقات بين الكويت وفرنسا.

علاقات الكويت وفرنسا

تعود العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وفرنسا إلى عام 1961، تاريخ اعتراف باريس باستقلال الكويت. تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين بدأ في عام 1967، وشهدت العلاقات محطات بارزة من الزيارات المتبادلة.

محطات تاريخية

زيارة الشيخ جابر الأحمد الصباح إلى باريس عام 1989، وزيارة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عام 2006، ولقاؤه بالرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، كانت محطات بارزة. اللقاءات الوزارية استمرت لتعزيز العلاقات الثنائية.

شراكة اقتصادية قوية

فرنسا تعتبر من أبرز الشركاء الاقتصاديين للكويت، حيث تستحوذ الشركات الفرنسية على نحو 50% من حجم الاستثمارات الأوروبية العاملة في الكويت. هذه الشركات توفر أكثر من 2100 فرصة عمل في مجالات متنوعة.

التعاون الدفاعي

تربط الكويت وفرنسا اتفاقية تعاون عسكري موقعة في أغسطس 1992، وجُدِّدت في عام 2009، وتنص على التعاون في حال تعرض الكويت لاعتداء خارجي. فرنسا شاركت بفاعلية في قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت عام 1991.

رؤية خليجية فرنسية

الكويت شاركت في مؤتمر “رؤية الخليج – 2025” الذي عُقد في يونيو الماضي برعاية الرئيس ماكرون، بهدف بناء شراكات اقتصادية أوسع بين دول مجلس التعاون الخليجي وفرنسا. الزيارة تعزز الحوار السياسي حول قضايا المنطقة.

تعزيز الشراكة

تُعد زيارة أمير الكويت إلى فرنسا خطوة جديدة نحو ترسيخ الشراكة المتعددة الأبعاد بين البلدين. الزيارة تهدف إلى تعزيز الحوار السياسي في ظل الملفات الإقليمية الشائكة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك