في تطور لافت، تتشارك القوات الأمريكية والإسرائيلية الإشراف على تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في إطار خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع.
تنسيق أمريكي إسرائيلي
سيتولى مركز التنسيق المدني العسكري، بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولية الإشراف على دخول المساعدات إلى غزة، وذلك بدلاً من الإشراف الإسرائيلي الكامل السابق، وفقًا لتقارير صحفية.
ورغم الدور القيادي الأمريكي، أكدت مصادر مطلعة أن إسرائيل ستظل جزءًا أساسيًا من العملية، حيث يشارك الطرفان في تحديد أنواع المساعدات التي ستدخل إلى غزة وآلية دخولها.
دور إسرائيل المحوري
أكد مسؤول أمني إسرائيلي استمرار مشاركة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في وضع السياسات والإشراف والمراقبة، مع اتخاذ القرارات بشكل مشترك مع الجانب الأمريكي. ويجري حاليًا دمج لجنة التنسيق في هذه الجهود.
خطة السلام التاريخية
أشار متحدث باسم السفارة الأمريكية في القدس إلى أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل وشركاء إقليميين لتنفيذ خطة السلام التاريخية التي طرحها الرئيس ترامب.
ويشمل ذلك تنسيق التوزيع الفوري للمساعدات الإنسانية وتحديد التفاصيل اللوجستية، معربًا عن سعادة الولايات المتحدة بالإسهامات المتزايدة من المانحين والدول المشاركة في مركز التنسيق المدني العسكري.
اتفاق وقف إطلاق النار
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية وافقتا قبل شهر على المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي أدت إلى وقف الحرب المدمرة التي استمرت عامين في غزة.
وشملت المرحلة الأولى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات آخرين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
مهام مركز التنسيق
بدأ مركز التنسيق مهامه من جنوب إسرائيل في أواخر تشرين الأول الماضي، وتركزت مهامه على المساعدة في تدفق المساعدات وتحقيق الاستقرار الأمني في غزة، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.
تحديات إنسانية
كان من المفترض أن يتيح وقف إطلاق النار تدفق المساعدات إلى القطاع، الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة ونقص في الغذاء والمأوى.
إلا أن وكالات الإغاثة الإنسانية أكدت أن حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة لا يزال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
التزامات إسرائيلية
تؤكد إسرائيل أنها تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على إدخال 600 شاحنة إمدادات إلى غزة يوميًا في المتوسط.
وفي أواخر تشرين الأول، ذكرت وكالة رويترز أن واشنطن تدرس مقترحات جديدة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
قيود قائمة
أوضح المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستقود التنسيق مع المجتمع الدولي، مع استمرار القيود المفروضة على قائمة المنظمات غير الحكومية التي ترسل المساعدات، وعلى دخول ما يسمى بالمواد ذات الاستخدام المزدوج.


