أميركا تكشف عن مسيّرة X-BAT القتالية المتطورة

إطلاق طائرة X-BAT: نقلة نوعية في الطائرات المسيرة

أعلنت شركة Shield AI الأميركية عن إطلاق طائرة مسيّرة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تحمل اسم X-BAT، مصممة للإقلاع والهبوط العمودي، لتكون أداة رئيسية في العمليات الاستكشافية والبحرية ضمن بيئات متنازع عليها.

وأوضحت الشركة، في بيان لها، أن X-BAT تمثل الجيل القادم من الطائرات القتالية العسكرية، مشيرة إلى أن هذه الطائرة تمثل تقدماً مهماً في تصميم المسيرات لأغراض عسكرية.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول في الشركة أن برنامج X-BAT يجسد المرحلة التالية في الخطط الأميركية المتعلقة بالأنظمة المستقلة، معتبراً أن المسيّرة تعزز القدرات القتالية للولايات المتحدة وحلفائها، من خلال طائرة يمكنها الإقلاع والهبوط دون الاعتماد على مدرجات.

نظام Hivemind المتطور

تستند X-BAT إلى نظام Hivemind، الذي طورته شركة Shield AI، وهو برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي مصمم لتشغيل المنصات في بيئات معقدة أو محدودة الاتصالات.

هذا النظام يمكّن X-BAT من اختراق ميادين القتال والتعاون الديناميكي مع الطائرات المأهولة، فضلاً عن تنفيذ تكتيكات تعاونية دون الحاجة إلى تواصل متواصل.

كما تتيح الاستقلالية للـ X-BAT العمل كمساعد طيار أو كمنصة مستقلة، مما يعزز من فعالية العمليات العسكرية.

ميزات فريدة وإمكانات متعددة

صرح أرمور هاريس، نائب الرئيس الأول لقطاع الطائرات في الشركة، أن نظام X-BAT يحدث ثورة في مجال القوة الجوية من خلال دمج أربعة عناصر رئيسية: الإقلاع والهبوط العمودي، مدى الطيران، القدرة على تعدد المهام، والاستقلالية.

وأضاف أن نظام الإقلاع والهبوط العمودي يساهم في تخطي العقبات المتعلقة بإمدادات الوقود، بينما يعزز نظام تعدد المهام من مرونة الطائرة في مواجهة التهديدات المتغيرة.

وأشار هاريس إلى أن X-BAT قادرة على توسيع نطاق العمليات بشكل فعال حتى في غياب القوات الأخرى، مما يسهل تنفيذ عمليات قتالية أكثر دقة.

تصميم مُبتكر

مزجت X-BAT بين تصميم يضمن البقاء والمرونة بأسعار تنافسية، حيث تُعتبر الطائرة الوحيدة التي تجمع بين الإقلاع والهبوط العمودي ومدى يتجاوز 2000 ميل بحري مع الحمولة الكاملة.

تتميز الطائرة كذلك بقدرتها على تنفيذ عمليات هجوم جوي مضاد، فضلاً عن مهام متعلقة بالحرب الإلكترونية، والاستخبارات، والمراقبة.

علاوة على ذلك، يمكن وضع ثلاث طائرات من طراز X-BAT في مساحة سطح مقاتلة واحدة، مما يعزز من كثافة الطلعات الجوية.

تعاون عسكري معاصر

حسب موقع Defense News، استخدمت القوات الجوية الأميركية نظام Hivemind للتحكم في طائرتها النفاثة X-62A VISTA، وهي طائرة F-16 تُستخدم لأغراض تجريبية تتضمن الطيران الذاتي والقتال.

وانطلقت تلك الطائرة تحت قيادة الوزير السابق للقوات الجوية الأميركية، فرانك كيندال، خلال مايو 2024.

ولفت سلاح الجو الأميركي إلى أهمية تحقيق توازن بين التكاليف والقدرة على الاستنزاف ضمن برامج الطائرات القتالية التعاونية، مع التركيز على توسيع قدرة العمليات العسكرية دون تجاوز الميزانية.