تستعد البحرية الأميركية لطرح جيل جديد من الأسلحة المتطورة مع دخول العقد المقبل، حيث تتضمن الخطة المدمرة DDG(X) التي لا تزال قيد الدراسة. يُتوقع أن تُحدث هذه المدمرة ثورة في مجالات الحرب البحرية من خلال اعتماد تقنيات مبتكرة، مثل استخدام الليزر عالي الطاقة والصواريخ التي تفوق سرعة الصوت.
تمثل تلك التقنيات تحسناً بالغ الأهمية، خصوصاً من حيث تكامل الطاقة على متن السفينة لدعم أنظمة أسلحة الليزر والدفاعات البحرية المتطورة. يأتي ذلك بالتزامن مع نظام الطاقة المتكامل الذي يعمل بمحرك كهربائي (IPES)، المصمم لتحسين كفاءة الوقود وتوزيع الطاقة، وفقاً لموقع Warrior Maven.
تساؤلات حول التقدم
على الرغم من ذلك، يطرح البعض تساؤلات بشأن درجة الابتكار الحقيقي في مدمرة DDG(X)، خاصة أن بعض التقنيات المخطط لها موجودة جزئياً في أنظمة أسلحة أخرى حالياً. فمن المقرر أن تُدخل البحرية أسلحة تفوق سرعة الصوت من مدمرات فئة Zumwalt بحلول عام 2025، كما تشهد السفن الحربية الحالية دمج أشعة الليزر بشكل متسارع.
وابلغ بعض أعضاء الكونغرس عن قلقهم تجاه التكاليف العالية المتوقعة لهذه السفينة، مشيرين إلى إمكانية دمج الأسلحة الحديثة بنجاح ضمن السفن الحالية.
استراتيجية مكثفة
على مر السنين، اتبعت البحرية الأميركية استراتيجية مزدوجة تجاه مشروع DDG(X) تهدف إلى تقليل تكاليف الإنتاج وتسريع التطوير. كما تهدف إلى توفير زيادة كبيرة في القوة النارية والتقنيات المتقدمة ضمن تصميم السفينة.
تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس في عام 2022 أشار إلى إمكانية دمج “أنظمة غير تطويرية” ضمن هيكل السفينة الجديد، مما يحسن من استجابتها لمتطلبات المستقبل.
تحسين الكفاءة
بدوره، يبدو أن الهدف هو تبسيط الإنتاج والاستفادة من أفضل الأنظمة المتاحة لضمان تقديم تقنيات وقدرات غير مسبوقة للسفينة الجديدة. تُظهر الخطط أن DDG(X) ستحظى بإمكانية التحديث على المدى الطويل، بالإضافة إلى قدرتها على استيعاب أسلحة جديدة.
تسعى البحرية الأميركية من خلال هذه المدمرة إلى دمج أحدث الاتجاهات التكنولوجية مع الأنظمة والأسلحة الجديدة، مما يعزز قدراتها الهجومية والدفاعية.
ميزات جديدة
عدّ أكبر المدمرة DDG(X) تعتبر المدمرة الأكثر تطوراً في الترسانة البحرية الأميركية، حيث ستضم مزايا رادار SPY-6 المتطورة، مما يسهم في تحسين دقة الصورة ومدى الكشف مقارنة بالنماذج السابقة.
تشير المعلومات إلى أن التصميم المفاهيمي للمدمرة يعكس تقنيات متقدمة ستحقق زيادة في مدى الاستخدام بنسبة 50%، ووقت تشغيل أطول بنسبة 120%، وانخفاض بنسبة 25% في استهلاك الوقود.
قدرات هجومية متزايدة
تتوقع البحرية الأميركية أن تكون DDG(X) أكبر حجماً وستتضمن قدرة أعلى على استيعاب الأسلحة الهجومية والدفاعية. كما جرى تصميمها لاستيعاب المزيد من الطائرات المسيّرة والمروحيات والأسلحة الحديثة.
منذ بدء العمل التصوري على السفينة، حققت البحرية الأميركية تقدمًا ملحوظًا، ويبدو أن DDG(X) مستعدة لدمج مجموعة من التقنيات الرائدة.
نظام الطاقة المتكامل
تشمل تصاميم DDG(X) الطاقة اللازمة لاثنين من أجهزة الليزر بقدرة 600 كيلو واط على الأقل، وعددٌ كبير من منصات إطلاق الصواريخ لتعزيز أنظمة الدفاع. هنالك أيضاً خطط لدمج نظام الطاقة المتكامل IPES من Northrop Grumman، والذي سيزيد للشحن الكهربائي الكبير وتحسين تقنيات التوزيع.
وفقا لكاتي كونلي، نائبة مدير برنامج البحرية الأميركية لـ DDG(X)، ستساهم هذه المدمرة الجديدة في دمج مجموعة متنوعة من الأنظمة الحديثة، بما في ذلك خلايا VLS الإضافية، مما يعني زيادة في القدرة التشغيلية للسفينة.