الجمعة 11 أبريل 2025
spot_img

أميركا تستعد لنشر صواريخ فرط صوتية جديدة

كشف تقرير حديث صادر عن الكونغرس أن الجيش الأميركي يعتزم نشر النسخة البرية المتحركة من سلاحه فرط الصوتي بعيد المدى (LRHW) في وحدة عملياتية بحلول نهاية العام الحالي، مما يمثل خطوة بارزة في جهود تحديث قدراته العسكرية.

يظهر هذا التطور أهمية تكنولوجيا الأسلحة فرط الصوتية في ميدان المعارك الحديثة، حيث يشير موقع Army Recognition إلى أن هذا النظام يعد جزءا من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على تفوق الجيش الأميركي التكنولوجي وسط تسارع المنافسة في تطوير الصواريخ المتقدمة.

تعتبر الأسلحة فرط الصوتية، مثل LRHW، نوعًا من الصواريخ التي تتجاوز سرعتها 5 ماخ، وقد تصل إلى 20 ماخ، أي ما يقرب من 24 ألف كيلومتر في الساعة.

خصائص السلاح

تتميز الأسلحة فرط الصوتية بقدرتها على التحرك بسرعات تفوق سرعة الصوت مع إمكانية تغيير مسارها في منتصف الرحلة، مما يجعل من الصعب الاعتراض عليها باستخدام أنظمة الدفاع الحالية.

هذا الجمع بين السرعة العالية والمناورة يتيح لها تحقيق دقة عالية في الهجمات، مما يُعتبر تحولاً في استراتيجيات القتال العسكرية.

صُمم نظام LRHW لتوفير القاعدة اللازمة لعمليات فرط الصوت، حيث يمثل سلاحاً بعيد المدى يتم إطلاقه من الأرض ويجمع بين جسم انزلاقي متقدم ورأس حربي تقليدي، مما يمنح الجيش الأميركي القدرة على استهداف أهداف بعيدة بكفاءة عالية.

مدى السلاح

يبلغ مدى LRHW حوالي 2776 كيلومتراً، مع سرعة تتجاوز 6100 كيلومتر في الساعة. يمكنه الوصول إلى حافة الغلاف الجوي، ما يصعب على أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي الرصد أو التصدي له بشكل فعال.

هذا السلاح مصمم لاستهداف مراكز القيادة المعادية والأساطيل البحرية والبنى التحتية الاستراتيجية بدقة عالية، وبوقت استجابة قصير.

تمثل قدرته على الوصول إلى الأهداف بسرعة ودقة أساسية في العمليات العسكرية الحديثة، مما يساعد الجيش الأميركي في مواجهة التحديات المتزايدة من خصوم محتملين.

التوظيف الميداني

في أغسطس الماضي، شاركت بطارية LRHW التابعة للجيش الأميركي في تدريبات Bamboo Eagle، وهو تمرين مشترك برعاية القوات الجوية الأميركية، شمل أكثر من 3000 فرد من مختلف القوات العسكرية.

كان هذا التمرين الأول من نوعه الذي يدمج النيران البرية مع تلك الجوية بشكل متكامل، مما يعكس القدرات العالية لنظام LRHW في العمليات المشتركة.

يهدف الجيش الأميركي إلى نشر LRHW في قاعدة لويس ماكورد المشتركة في واشنطن، لكن لا يزال غير واضح ما إذا كانت هذه الوحدة هي الأولى التي ستتلقى النظام أم سيتم اختيار وحدات أخرى.

توسعة القدرات

يتوقع خبراء الدفاع أن تصير LRHW بداية سلسلة من برامج تطوير الصواريخ فرط الصوتية، حيث يسعى الجيش الأميركي لتوسيع قدراته لتشمل نسخ أخرى تطلق من الجو والبحر.

تعزز هذه الأنظمة قدرتهم الاستراتيجية على تحقيق ضربات دقيقة وعالية السرعة عبر مجالات متعددة، مما يجعل الأسلحة فرط الصوتية أداة رادعة هامة في الصراعات المستقبلية.

تساهم برنامج العكف على تطوير LRHW في الحفاظ على مكانة الولايات المتحدة كقوة عسكرية مهيمنة، حيث تعزز قدرتها على التكيف مع تطورات الصراعات العالمية بشكل أسرع وأكثر فعالية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك