تسعى القوات البحرية الأميركية لتعزيز capabilities الهجومية عن طريق إدخال أنظمة أسلحة فرط صوتية بعيدة المدى في مدمرتها الشبحية “زوموالت”، بالإضافة إلى غواصتها من فئة “فيرجينيا”. تأتي هذه الخطوة بموجب تعديل قيمته مليار دولار لعقد مع شركة “لوكهيد مارتن” لتطوير نظام الأسلحة المعروف باسم الضربة السريعة التقليدية، حسب تقرير موقع Army Recognition.
يجسد هذا العقد مساعي وزارة الدفاع الأميركية لتسليح المدمرة “زوموالت” والغواصة “فيرجينيا” بقدرات هجومية دقيقة وسريعة، الأمر الذي لا يعتمد على الرؤوس الحربية النووية. التمويل سيشمل إدارة البرنامج، تطوير التقنيات، دمج الأنظمة، شراء المواد الأساسية، وإنتاج المعدات اللازمة لتصنيع الصواريخ ومنصات الإطلاق. وتُخصص ميزانية أولية تبلغ 140 مليون دولار من ميزانية البحث والتطوير للجيش الأميركي.
قدرات هجومية متطورة
برنامج الضربة السريعة التقليدية يهدف إلى إنشاء سلاح فرط صوتي يتمتع بقدرة على ضرب أهداف بعيدة المدى بسرعات تتجاوز 5 ماخ. ويعتمد الصاروخ على تصميم متنوع يتضمن معززاً صاروخياً على مرحلتين وطيفاً انزلاقياً مشتركاً، مع تطوير من قبل شركات متخصصة مثل “نورثروب جرومان” و”داينيتكس”.
يسهم هذا التصميم في تقليل توقعات مسار الصاروخ، ما يزيد من مستوى صعوبة اعتراضه حتى من أنظمة الدفاع المتقدمة. يعتمد البرنامج على رأس حربي غير متفجر يؤكد على التدمير الحركي للهدف مع تقليل الأضرار الجانبية.
بالإضافة إلى النسخة البحرية، يسعى الجيش الأميركي لتطوير نسخة برية من نظام الأسلحة فرط الصوتية ذات المدى البعيد، المعروف بـ”النسر المظلم”. يتشارك هذا النظام مع النسخة البحرية في مكونات أساسية، بما في ذلك الصواريخ الجاهزة للإطلاق وأنظمة القيادة الفرعية.
الجاهزية والتطورات المستقبلية
في ديسمبر 2024، أعلنت شركة “هنتنجتون إينجلس للصناعات” أن المدمرة USS Zumwalt عادت إلى الخدمة بعد عمليات تعديل في حوض بناء السفن بولاية ميسيسيبي، مما يجعلها الأولى في استضافة نظام (CPS). من المتوقع تنفيذ أول إطلاق حي للصاروخ من سفينة في الفترة بين 2027 و2028.
يوفر نظام (CPS) قدرات هجومية عالية السرعة والدقة من منصات متنوعة، مما يعزز مرونة العمليات الأميركية في ظل التنافس التكنولوجي المتزايد مع دول مثل الصين وروسيا. يمثل دمج هذا النظام تحولاً نوعياً في العقيدة الأميركية للضربات التقليدية، حيث يركز على السرعة، المدى، والدقة، دون الاعتماد على الرؤوس الحربية النووية.