قررت السلطات المصرية بمحافظة الإسماعيلية حبس والد الطفل المتهم بقتل زميله، المعروف إعلامياً بـ”قاتل الإسماعيلية الصغير” أو “طفل المنشار”، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
إجراءات قانونية مشددة
وجاء القرار بعد اعترافات متضاربة من قبل المتهم، حيث أظهرت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن الوالد كان على علم بالجريمة قبل اكتشافها. هذا الأمر يثير تساؤلات حول احتمال تورطه أو تسترته في إخفاء الأدلة.
جريمة قتل مروعة
في حادثة مروعة شهدتها منطقة حي المحطة بالإسماعيلية الأسبوع الماضي، أقدم طفل يبلغ من العمر 13 عاماً على قتل زميله البالغ 12 عاماً بوحشية داخل شقته، حيث قام بتقطيع جسده إلى ستة أجزاء باستخدام منشار كهربائي.
تفاصيل الجريمة
وقد استدرج الطفل المتهم زميله محمد إلى شقة أسرته بحضور والديه، مدعياً أنه يريد اللعب معاً بعد انتهاء اليوم الدراسي. وشنّ هجومه من الخلف حيث قام بلف حبل حول رقبة الضحية، ثم غطى رأسه بكيس بلاستيكي حتى أسقطه أرضاً وأنهى حياته بالخنق.
بعد التأكد من وفاة زميله، هرع المتهم إلى ورشة والده النجار وأحضر منشاراً كهربائياً، يستخدم محلياً باسم “الصاروخ”، ليقوم بتقطيع الجثة إلى أجزاء رئيسية تضم الرأس، الجذع، والأطراف الأربعة.
أسباب محتملة
كشفت التحقيقات أن المتهم تأثر بمشاهد عنيفة من مسلسلات تلفزيونية وألعاب فيديو إلكترونية، حيث حاول تقليدها في إخفاء الجريمة. فقد وضع الأجزاء المقطعة في أكياس بلاستيكية سوداء، ثم رمى بعضها داخل خزانة الشقة والبعض الآخر في حاويات قمامة قريبة، وجزءاً في مجرى مائي مجاور.
وخلال مداهمة الشقة، عثرت قوات الأمن على أدلة دامغة، تضمنت ملاءة سرير ملطخة بالدماء، بالإضافة إلى غطاء رأس يخص الضحية، وأدوات الجريمة التي كانت تحمل آثار دماء.