في تصعيد للأزمة الإقليمية، أعلنت الولايات المتحدة أن ضرباتها الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية قد قلصت بشكل فعال قدرة طهران على إنتاج أسلحة نووية، وذلك في أعقاب الضربات التي شنتها واشنطن مطلع الأسبوع الجاري.
الضربات الأمريكية الأخيرة
أكدت القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أمام مجلس الأمن الدولي، أن هذه الضربات جاءت في إطار “الحق الأصيل في الدفاع الجماعي عن النفس” وبما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن الهدف منها هو الحد من التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل والمنطقة، وعلى السلام والأمن الدوليين بشكل أوسع.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح بأن الضربات “قضت تماماً” على منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران، معلناً عن دخول وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ.
تقييم الأضرار وتأثيرها
مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أوضح أنه من المبكر تقييم جميع الضربات، لكنه أكد أنهم تمكنوا من “دفع البرنامج النووي للوراء وإزالة التهديد الوشيك”.
في المقابل، ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مصادر مطلعة، أن تقييماً مخابراتياً أميركياً أولياً يشير إلى أن الضربات قد تؤخر البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.
إيران ترد على الهجمات
من جانبه، صرح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أمام مجلس الأمن، بأن “إيران خرجت بفخر وثبات في وجه هذا العدوان الإجرامي”. وأكد أن “الدبلوماسية والحوار هما السبيل الوحيد لحل الأزمة غير المبررة المتعلقة ببرنامج إيران السلمي”.
اجتماع مجلس الأمن الدولي
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لمناقشة تنفيذ قرار عام 2015 لدعم الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، والذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
مستقبل الاتفاق النووي
انسحب الرئيس ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران، الأمر الذي دفع إيران إلى تقليص التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أعربت أمام مجلس الأمن عن أسفها لعدم تنفيذ أهداف الاتفاق النووي الإيراني وقرار الأمم المتحدة “بالكامل”.
