إدارة ترمب تعلّق تأشيرات الزيارة لحاملي الجوازات الفلسطينية، ما يعيق سفرهم للعلاج والدراسة والأعمال. القرار، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً، يثير تساؤلات حول دوافعه وتأثيراته المحتملة على العلاقات الفلسطينية الأمريكية.
قيود على تأشيرات الفلسطينيين
القرار يتجاوز القيود المعلنة سابقاً على تأشيرات زيارة الفلسطينيين من غزة. يأتي هذا بالتزامن مع إعلان الخارجية الأميركية عن منع إصدار تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك.
تفاصيل القرار الأمريكي
الإجراءات الجديدة، الواردة في برقية بتاريخ 18 آب الماضي، تمنع أيضاً فلسطينيي الضفة الغربية والشتات من دخول أمريكا بتأشيرات غير الهجرة. هذا الإجراء يثير مخاوف بشأن حرية حركة الفلسطينيين.
دوافع حظر التأشيرات
لم يتضح سبب فرض هذه القيود، لكنها تتزامن مع توجه دول للاعتراف بدولة فلسطين. هذا التوجه يواجه معارضة من بعض المسؤولين الأمريكيين وإدانة من إسرائيل.
دعم أمريكي لإسرائيل
الولايات المتحدة لطالما كانت من أشد الداعمين لإسرائيل، حتى في ظل الانتقادات الدولية لإدارة حملتها العسكرية في غزة. هذا الدعم التاريخي يثير تساؤلات حول تأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين.
استثناءات من القيود الجديدة
القيود الجديدة تطبق فقط على حاملي جوازات السفر الفلسطينية الصادرة في التسعينيات. لا تشمل الفلسطينيين ذوي الجنسية المزدوجة الذين يستخدمون جوازات سفر أخرى، أو من حصلوا بالفعل على تأشيرات.
تطبيق القيود الجديدة
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت تطبيق القيود الجديدة، مشيرة إلى أنها تتخذ “خطوات ملموسة امتثالاً للقانون الأمريكي وأمننا القومي”. هذا التأكيد يشدد على التزام الإدارة الأمريكية بتنفيذ القرار.
آلية رفض التأشيرات
إدارة ترمب تستخدم آلية تُطبَّق عادةً لطلب مزيد من الوثائق والمعلومات لرفض منح التأشيرات. هذا الإجراء يثير تساؤلات حول شفافية عملية اتخاذ القرارات.
المادة 221-G من قانون الهجرة
موظفو القنصليات الأمريكية يستخدمون المادة 221-G من قانون الهجرة لرفض منح تأشيرات الزيارة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية. هذا البند يعني إجراء مراجعة إضافية لمقدم الطلب من قبل المسؤولين في واشنطن.
شفافية القرار الأمريكي
المحامية كيري دويل تدعو الإدارة الأمريكية إلى الشفافية بشأن عملية اتخاذ القرارات. وتتساءل عما إذا كانت هناك مخاوف حقيقية تتعلق بالأمن القومي، أم أن السبب سياسي لدعم موقف إسرائيل.
قيود أخرى على تأشيرات الفلسطينيين
المسؤولون الأمريكيون أعلنوا عن إجراءين آخرين للحد من تأشيرات الفلسطينيين. هذه الإجراءات تثير مخاوف بشأن مستقبل العلاقات الفلسطينية الأمريكية.
تأشيرات غزة والجمعية العامة
وزارة الخارجية أوقفت الموافقات على تأشيرات الزيارة للفلسطينيين من غزة، ومنعت المسؤولين الفلسطينيين من حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه القرارات تزيد من عزلة الفلسطينيين على الصعيدين المحلي والدولي.
ردود فعل فلسطينية
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب عن أسفه ودهشته إزاء قرار منع المسؤولين الفلسطينيين من حضور الجمعية العامة، ودعا إدارة ترمب إلى التراجع عن هذه الخطوة. هذا القرار يثير غضب القيادة الفلسطينية.
عدد تأشيرات الزيارة
جوليا غيلات صرحت بأن أكثر من 9000 شخص يحملون وثائق سفر من السلطة الفلسطينية دخلوا الولايات المتحدة بتأشيرات زيارة في السنة المالية 2024. هذا الرقم يوضح حجم التأثير المحتمل للقيود الجديدة على حركة الفلسطينيين.