في عملية نوعية نادرة، نفذت القوات الأميركية هجوماً برياً في شمال غربي سوريا، استهدف قيادياً بارزاً في تنظيم “داعش”، ما أسفر عن مقتله واثنين من مرافقيه. العملية تكتسب أهمية خاصة كونها برية، مما يزيد من المخاطر مقارنة بالضربات الجوية.
تفاصيل العملية في الباب
أفادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) بأن العملية استهدفت القيادي في “داعش”، ضياء زوبع مصلح الحرداني، وابنيه البالغين، وذلك في منطقة الباب بريف حلب الشرقي.
وأكدت “سنتكوم” أن المستهدفين شكلوا تهديداً مباشراً للقوات الأميركية وقوات التحالف، بالإضافة إلى الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين.
أهمية العمليات البرية
العمليات البرية تحمل أهمية استراتيجية، فهي تستهدف عادة شخصيات قيادية قريبة من المدنيين، كما تتيح جمع معلومات حساسة مثل الأجهزة الإلكترونية التي تفيد في عمليات مكافحة الإرهاب المستقبلية.
على عكس الغارات الجوية، تتضمن العمليات البرية قوات خاصة مدعومة بطائرات هليكوبتر، بالإضافة إلى دعم جوي من الطائرات الهجومية والطائرات المسيرة.
توقيت الهجوم وأبعاده
يأتي هذا الهجوم بعد أسابيع من قرار الرئيس دونالد ترمب رفع معظم العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في خطوة تعزز دعم واشنطن للحكومة السورية الجديدة.
هذا التحول في السياسة الأميركية تجاه سوريا، والذي أعلن عنه ترمب في مايو، يأتي بعد لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، حيث أشاد به ووصفه بأنه “شاب وجذاب”.
التحالف الدولي والحكومة السورية
تعد عملية الباب أول عملية أمنية مشتركة بين قوات التحالف الدولي والحكومة السورية الجديدة، ما يمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون في مكافحة الإرهاب.
ويرى محللون أن هذا الإعلان يهدف إلى تسليط الضوء على التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وتركيا وسوريا في الحرب ضد “داعش”.
التزام أميركي مستمر
أكد الجنرال مايكل إي. كوريلا، المشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، التزام القيادة المركزية الأميركية بالهزيمة الدائمة لتنظيم “داعش”، الذي يهدد المنطقة وحلفاء الولايات المتحدة.