تعتزم ألمانيا وإسرائيل إقامة مركز أبحاث إلكتروني مشترك، بهدف تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، وذلك في خطوة تعكس التزام برلين بتحديث قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
تعزيز الأمن السيبراني
تأتي هذه المبادرة في ظل سعي ألمانيا، الحليف الوثيق لإسرائيل في أوروبا، للاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في مجال الدفاع السيبراني، مع تعزيز مساهماتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التهديدات السيبرانية، ما يجعل التعاون الدولي في هذا المجال ضرورة ملحة.
خطة ألمانية للدفاع الإلكتروني
كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية عن خطة من 5 نقاط وضعها وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت، لتأسيس ما أسماه “قبة إلكترونية” في إطار استراتيجية ألمانيا للدفاع الإلكتروني الشامل.
وتشمل الخطة تعزيز القدرات الدفاعية المدنية، وتحديث البنية التحتية الرقمية، وتطوير تقنيات متقدمة للكشف عن الهجمات السيبرانية والتصدي لها.
تضامن ألماني مع إسرائيل
أعرب الوزير دوبرينت، خلال زيارته لموقع تعرض لضربة صاروخية قرب تل أبيب، عن دعمه القوي لإسرائيل، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الدعم الألماني لها في مواجهة التحديات الأمنية.
وشدد على أهمية التضامن الدولي مع إسرائيل في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمنها واستقرارها.
دعوة لإعادة فرض العقوبات
من جهته، ثمّن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر زيارة الوزير الألماني، معتبرًا إياها “بادرة تضامن” مهمة، وجدد دعوته للمجتمع الدولي لإعادة فرض العقوبات على إيران.
وأكد على ضرورة اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه التهديدات التي تشكلها إيران على الأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على أهمية الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لكبح جماح أنشطتها المزعزعة للاستقرار.