ترحيل جماعي لأفغان من ألمانيا رغم تحذيرات الوضع الأمني
شهدت ألمانيا، صباح اليوم، عملية ترحيل جماعي لمواطنين أفغان إلى بلادهم، في خطوة هي الثانية من نوعها منذ استيلاء حركة “طالبان” على السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021، وسط انتقادات متزايدة بشأن الوضع الأمني والإنساني المتدهور هناك.
تفاصيل عملية الترحيل
أكدت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية إقلاع طائرة مستأجرة تقل 81 مواطناً أفغانياً من مطار لايبتسيج. وأوضحت أن جميع المرحّلين مُلزمون بمغادرة الأراضي الألمانية، وأن لديهم سجلات جنائية.
الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية، انطلقت في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي. وقد تم نقل الركاب إلى المطار في حافلات خاصة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
قطر تسهل الترحيل
تأتي هذه العملية بعد ترحيل مماثل جرى في نهاية آب/أغسطس من العام الماضي، حيث قامت ألمانيا، وبمساعدة قطرية، بإعادة 28 رجلاً إلى أفغانستان عبر مطار لايبتسيج ذاته.
قرار حكومي مثير للجدل
في أعقاب حوادث عنف شهدتها مدينتا مانهايم وزولينغن، أعلنت الحكومة الألمانية السابقة في الصيف الماضي عن سماحها باستئناف عمليات الترحيل إلى أفغانستان، ونفذت رحلة ترحيل واحدة فقط.
وعود بتوسيع نطاق الترحيل
قبيل الانتخابات العامة التي جرت في ألمانيا في نهاية شباط/فبراير الماضي، وقبل أسابيع قليلة من تولي الحكومة الجديدة مهامها، تعهد رئيس ديوان المستشارية الحالي، تورستن فراي، بتسيير رحلات ترحيل منتظمة إلى كل من أفغانستان وسوريا.
أكد فراي في تصريحات لصحيفة “بيلد” أن الحكومة الألمانية ستعمل على تحقيق ذلك “بشكل دائم وعلى نطاق أوسع بكثير”، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية.
