الأربعاء 16 يوليو 2025
spot_img

ألمانيا تواجه أزمة اجتماعية تهدد الاستقرار الاقتصادي

spot_img

حذر رئيس أكبر شركة تأمين في ألمانيا من احتمال وقوع البلاد في أزمة اجتماعية تهدد استقرارها الاقتصادي وتعيد ذكريات “رجل أوروبا المريض” في التسعينيات.

تحذيرات خطيرة

جاءت هذه التصريحات من أوليفر بيتيه، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أليانز”، خلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية. وذكر بيتيه، “لقد عدنا إلى ما كنا عليه عام 1997، وأتوقع أن نظام الضمان الاجتماعي لدينا سينهار خلال عشر سنوات.”

تأتي هذه التحذيرات في وقت يعاني فيه الاقتصاد الألماني من تراجع مستمر منذ عامين. وفي حال واصلت ألمانيا إنفاقها الضخم على أنظمة الرعاية الاجتماعية وفقاً لمعايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلا أن هذه النفقات تشهد نمواً بطيئاً نتيجة التحديات الاقتصادية الحالية.

التحديات المستقبلية

تتفاقم الأمور مع بداية تقاعد جيل “الطفرة السكانية” المولود بين الخمسينيات ومنتصف الستينيات، مما يهدد بنشوء عجز كبير في نظام المعاشات التقاعدية. وأشار بيتيه إلى أن “نظام التقاعد الحالي غير قادر على الاستمرار”، داعياً لتحقيق عوائد أعلى للشركات لتعويض هذا العجز.

على الرغم من أن معدل البطالة الحالي يبلغ 6.3%، مما يعتبر أفضل من مستويات التسعينيات، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الارتفاع المستمر في نفقات الرعاية الصحية والاجتماعية يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الاقتصادي.

تصنيف الائتمان

حافظت ألمانيا مؤخراً على تصنيفها الائتماني “AAA” من وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني. ومع ذلك، أشارت الوكالة في تقريرها إلى عدد من التحديات الهيكلية التي تواجه البلاد، وعلى رأسها شيخوخة السكان التي تمثل عبئاً متزايداً على النمو الاقتصادي والمالية العامة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك