أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن بلاده لن تشارك في أي قوة دولية لاستقرار غزة في المستقبل القريب، وذلك ضمن خطة السلام الخاصة بالقطاع.
تصريحات وزير الخارجية
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية في برلين، أوضح الوزير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي أن هذه القوة يجب أن تكون أكثر من مجرد وساطة، إذ يتعين عليها أن توفر الأمن بشكل ملموس عند الضرورة. وأضاف: “الكثيرون لا يمكنهم تخيل وجود جنود ألمان في هذه المنطقة بالتحديد”.
رفض المشاركة في مهام الاستقرار
وأشار فاديفول إلى أنهم لن يشاركوا في قوات الاستقرار، موضحًا: “في الوقت الحالي لا يتوقع أحد منا المشاركة في مهمة الاستقرار الدولية”، على الرغم من تأكيده استعداد ألمانيا للمساهمة بشكل إيجابي في الهياكل المستندة إلى قرار مجلس الأمن الدولي، مثل مجلس السلام. كما أشار إلى عدم تلقي برلين دعوة رسمية للمشاركة في هذا المجلس.
خطة السلام وأهمية التنفيذ
تتضمن المرحلة الثانية من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نزع سلاح حركة حماس ونشر قوة دولية للاستقرار، لكن الحركة ترفض بشكل قاطع التخلي عن أسلحتها. ودعا فاديفول إلى الإسراع ببدء المرحلة الثانية، مشددًا على الحاجة إلى إطار سياسي يشمل هياكل أمنية من قبل قوات الاستقرار والسلطات الفلسطينية.
وقال: “من المهم أن نبدأ كل ذلك في وقت قريب للغاية”، محذرًا من أن استمرار التقسيم الحالي في غزة بين المناطق التي تسيطر عليها قوات الاحتلال وتلك التي تزداد فيها سلطة حماس قد يتحول إلى واقع دائم، مما سيؤثر سلبًا على الاستقرار في المنطقة.