الجمعة 17 أكتوبر 2025
spot_img

ألمانيا ترحّل طالبي لجوء سوريين وأفغان رغم الجدل

spot_img

تعتزم الحكومة الألمانية تنفيذ عمليات ترحيل واسعة النطاق تستهدف بشكل أساسي طالبي اللجوء من أفغانستان وسوريا، وفقًا لتصريحات المستشار الألماني. تأتي هذه الخطوة في ظل نقاشات حادة حول سياسات الهجرة وتأثيرها على المجتمع.

مفاوضات الترحيل

كشف وزير الداخلية الألماني عن بدء مفاوضات مع حركة طالبان في أفغانستان، ومع الحكومة السورية، بهدف التوصل إلى اتفاقيات لتسهيل ترحيل المجرمين وطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.

يهدف هذا المسعى إلى إيجاد آليات عملية لإعادة هؤلاء الأفراد إلى بلدانهم الأصلية، مع التركيز على ضمان الأمن والاستقرار.

مواجهة اليمين المتطرف

يأتي هذا الإعلان بعد تعهدات من “الحزب المسيحي الديمقراطي” بتطبيق سياسات هجرة أكثر صرامة وزيادة عمليات الترحيل، وذلك في محاولة لمواجهة صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.

جاءت هذه التعهدات أيضًا كرد فعل على هجمات إرهابية نُفذت العام الماضي من قبل طالبي لجوء من أفغانستان وسوريا، مما أثار مخاوف وقلقًا متزايدًا في المجتمع الألماني.

اتهامات بالشعبوية

يواجه المستشار الألماني اتهامات باستخدام خطاب شعبوي حول اللاجئين والمهاجرين، في محاولة لجذب ناخبي حزب “البديل من أجل ألمانيا”.

وقد أثارت تصريحات أدلى بها مؤخرًا انتقادات واسعة، حتى من داخل حزبه، بسبب الربط بين “صورة المدن” والجريمة والإرهاب.

انتقادات حادة

ردًا على تصريحات المستشار، أكد عمدة برلين على تنوع المدينة وعالميتها، محذرًا من التعميم وربط الجرائم بجنسيات محددة، بينما اعترف بوجود ضغوط على الخدمات وجهود الاندماج نتيجة لزيادة أعداد اللاجئين.

وفي سياق متصل، انتقد سياسيون آخرون تصريحات المستشار، معتبرين أنها تساهم في خلق بيئة غير مرحبة بالمهاجرين.

مطالبات بالاعتذار

طالب “حزب الخضر” باعتذار علني من المستشار الألماني في البرلمان، واصفين تصريحاته بأنها “مؤذية وغير لائقة وتمييزية”.

محاكمة أشافنبيرغ

يتزامن هذا الجدل مع محاكمة طالب لجوء أفغاني بتهمة مهاجمة أطفال بالسكين في مدينة أشافنبيرغ بولاية بافاريا في يناير الماضي، مما أسفر عن مقتل طفل ورجل وإصابة آخرين.

يدفع المدعي العام ببراءة المتهم من السجن بسبب معاناته من مرض الفصام، ويطالب بإيداعه مصحة عقلية بشكل دائم.

جدل الهجرة

أثارت الجريمة نقاشًا حادًا حول سياسات الهجرة، خاصة وأن المتهم كان من المفترض ترحيله إلى بلغاريا، الدولة الأوروبية الأولى التي وصل إليها، لكنه بقي في ألمانيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك