أعلنت السلطات الألمانية عن تراجع حاد في الخطر الذي تمثله حركة “أنتيفا أوست” اليسارية، وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات والإدانات المتعلقة بجرائم مختلفة. ويأتي هذا التطور في أعقاب تصنيف الولايات المتحدة للجماعة كمنظمة إرهابية عالمية.
تراجع خطر “أنتيفا”
أكدت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، سارة فروهاوف، أن التقييم الأمني يشير إلى انخفاض كبير في التهديد المحتمل الذي تشكله الجماعة. وأوضحت أن العديد من القيادات والأعضاء المتورطين في أعمال عنف يقبعون حالياً في السجون أو صدرت بحقهم إدانات قضائية.
واشنطن تصنف “أنتيفا” إرهابية
يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من قرار الولايات المتحدة بإدراج “أنتيفا أوست” وثلاث جماعات أوروبية أخرى على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية. وتتهم واشنطن هذه الجماعات بتنفيذ أعمال عنف مدفوعة بدوافع سياسية.
جهود مكافحة العنف السياسي
أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة “حملة العنف السياسي”. وأكد أن واشنطن ستستهدف جماعات أخرى مماثلة في مختلف أنحاء العالم.
برلين تتحفظ على التصنيف
امتنع المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن ماير، عن التعليق المباشر على قرار التصنيف الأميركي. وأكد أن واشنطن اتخذت هذا الإجراء بشكل مستقل، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت برلين قد أُبلغت بالقرار مسبقاً.
تداعيات القرار الأميركي
أوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن هذا التصنيف قد يحمل تداعيات محتملة على المواطنين الألمان. وتشمل هذه التداعيات تجميد الأصول، وحظر المعاملات المالية، وتقييد الدخول إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خطر الترحيل منها.