ألمانيا تدرس التفاوض المباشر مع طالبان لتسريع ترحيل المجرمين الأفغان، في خطوة تهدف إلى تشديد سياسات الهجرة، بينما تتجه الأنظار نحو مراجعة ملف ترحيل اللاجئين السوريين أيضاً.
اتفاقيات إعادة اللاجئين
تسعى برلين لإبرام اتفاقيات مباشرة مع أفغانستان لتسهيل إعادة اللاجئين المدانين، وذلك بعد أن كان التواصل مع “طالبان” يتم عبر دول وسيطة. هذا الإجراء يهدف لتسريع وتيرة ترحيل المجرمين الأفغان.
الوضع الحالي غير مستدام، وفقاً لتصريحات وزير الداخلية الألماني، الذي أكد أن التواصل عبر دول وسيطة لا يمكن أن يستمر كحل دائم لترحيل المدانين.
ترحيل الأفغان المدانين
الحكومة الألمانية السابقة قامت في 30 آب 2024 بترحيل 28 أفغانياً مدانين بارتكاب جرائم، في خطوة غير مسبوقة منذ عودة “طالبان” إلى الحكم في آب 2021. آنذاك، جرت مفاوضات غير مباشرة عبر قطر، لعدم اعتراف برلين بحكومة “طالبان”.
ورغم ذلك، لم تتكرر العملية، مع تأكيد مسؤولين ألمان من مختلف الأحزاب السياسية أن الحكومة تعتزم تكثيف ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المدانين بارتكاب جرائم في ألمانيا.
مراجعة سياسة اللاجئين السوريين
تدرس ألمانيا مراجعة سياستها تجاه اللاجئين السوريين، مع الأخذ في الاعتبار تصنيف سوريا سابقاً كبلد غير آمن للترحيل، إضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الرئيس بشار الأسد.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس صرح مؤخراً بأن الترحيل إلى سوريا بات ممكناً في الوقت الراهن، مما يشير إلى تحول محتمل في السياسة الألمانية تجاه اللاجئين السوريين.
النمسا تبدأ الترحيل
في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة، أعلنت الحكومة النمساوية عن ترحيل مواطن سوري مدان بارتكاب جريمة إلى بلاده.
محادثات مع سوريا
ألمانيا تسعى لإجراء محادثات مباشرة مع “طالبان” لتسهيل ترحيل المجرمين الأفغان المدانين. وذكر وزير الداخلية الألماني أنه يسعى أيضاً إلى تسهيل عمليات الترحيل إلى سوريا.
وزير الداخلية النمساوي كشف عن زيارته لدمشق في نيسان الماضي برفقة نظيرته الألمانية السابقة، بهدف بحث ترحيل المجرمين الخطرين والأشخاص الذين يشكلون تهديدات إسلاموية.
اتفاق إعادة المجرمين
هناك اتصالات مع سوريا بشأن اتفاق لإعادة المجرمين السوريين، ولكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
ألمانيا ودول أوروبية أخرى كانت قد علقت إصدار قرارات بشأن طالبي اللجوء من سوريا في أثناء الفوضى التي أعقبت الإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول. وتمت إعادة النظر في الطلبات التي قدمها طالبو اللجوء السوريون في أيار.