الأربعاء 19 نوفمبر 2025
spot_img

ألمانيا تحاكم سوريين.. ودمشق تعلن اعتقال متورط بمجزرة

spot_img

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة كوبلنز الألمانية، حيث تبدأ محاكمة خمسة رجال بتهم خطيرة تشمل القتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها سوريا.

تهم خطيرة في ألمانيا

المتهمون، وهم فلسطينيون سوريون تتراوح أعمارهم بين 42 و56 عامًا، يواجهون اتهامات بالانتماء إلى ميليشيات موالية لنظام بشار الأسد وجهاز الاستخبارات العسكرية السورية خلال الفترة بين عامي 2012 و2014.

وتشمل لائحة الاتهام قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، من بينهم فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، خلال قمع مظاهرة في 13 تموز (يوليو) 2012. تفاصيل هذه المحاكمة تثير تساؤلات حول العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم في النزاعات.

اعتقال المتهمين

ألقت السلطات القبض على المتهمين الخمسة في 3 تموز (يوليو) من العام الماضي، وهم رهن الحبس الاحتياطي حاليًا، وفقًا لبيانات المحكمة. هذه القضية تسلط الضوء على الجهود الدولية لملاحقة المتورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان ارتكابها.

تُعقد هذه المحاكمة استنادًا إلى “مبدأ الولاية القضائية العالمية”، الذي يسمح لألمانيا بمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة بغض النظر عن مكان وقوعها أو جنسية الضحايا والمتهمين.

مجزرة التضامن في دمشق

في سياق متصل، أعلنت السلطات الأمنية في دمشق عن اعتقال أحد المتورطين في “مجزرة حي التضامن”، التي وقعت قبل 12 عامًا وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال. تم القبض على المتهم في دمشق، ويواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

أكد العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي بمحافظة دمشق، أنه “بناءً على المتابعة الدقيقة والرصد المتواصل، تمكنت وحدات أمنية في مدينة دمشق من إلقاء القبض على المدعو أسعد شريف عباس الملقب (أبو كامل)، من أبناء قرية المضابع في محافظة حمص”.

تفاصيل الاعتقال والتحقيق

خلال التحقيقات الأولية، تبين أن المتهم متورط في ارتكاب “مجزرة حي التضامن”، إضافةً إلى تنفيذ أعمال اعتقال وقتل بحق المدنيين وسلب للمنازل في المنطقة. تم إحالة المتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

في شباط (فبراير) الماضي، اعتقلت السلطات السورية عددًا من المتورطين في ارتكاب “مجزرة حي التضامن”، وذلك بعد العثور على عظام بشرية ورفات في الحي. اعترف الموقوفون بقتل نحو 500 شخص ودفنهم في مبانٍ قيد الإنشاء بالحي.

تحقيق صحيفة الغارديان

في تحقيق نشرته صحيفة “الغارديان” في 27 نيسان (أبريل) 2022، كشفت الصحيفة عن معلومات تتعلق بمجزرة ارتكبتها قوات النظام في 16 نيسان (أبريل) 2013 في حي التضامن، وأسفرت عن مقتل نحو 41 شخصًا دُفنوا في مقبرة جماعية. كشف التحقيق عن تفاصيل مروعة حول المجزرة.

عرض التحقيق مقطعًا مصورًا لصف ضابط اسمه أمجد يوسف، كان يتبع “شعبة الاستخبارات العسكرية”، وهو يدفع مع عناصر آخرين عشرات الأشخاص وهم معصوبو الأعين إلى حفرة كبيرة وعميقة، ثم جرى إطلاق النار عليهم وحُرقت جثثهم. يطالب أهالي الضحايا بملاحقة أمجد يوسف، المتهم الرئيسي في المجزرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك