الخميس 9 يناير 2025
spot_img

ألمانيا تتهم “ماسك” بالتأثير على الانتخابات الفيدرالية 

أفادت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، يوم الاثنين، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يسعى للتأثير على الانتخابات الفيدرالية المزمع إجراؤها في 23 فبراير.

وذكرت المتحدثة أن “ماسك يحاول بالفعل التأثير على الانتخابات الفيدرالية من خلال منشورات على منصة إكس ومقال رأي نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، يدعم فيه حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني.

حرية الرأي وحدودها

وأضافت المتحدثة أن حرية إيلون ماسك في التعبير عن رأيه مكفولة، لكن “حرية الرأي تتضمن في النهاية بعض الأراء التي يمكن اعتبارها غير منطقية”.

هذا الدعم الذي يقدمه ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا” يأتي في ظل استعداد ألمانيا لإجراء انتخابات جديدة بعد انهيار الحكومة الائتلافية التي يقودها المستشار أولاف شولتز.

نشر ماسك مقالاً باللغة الألمانية في صحيفة “فيلت أم زونتاج”، التابعة لمجموعة “أكسل سبرينجر” الإعلامية. وأعرب في مقاله عن دعم للحزب، معتبراً أنه “الحزب الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا” وأشاد بأساليبه في الإدارة والضرائب وجوانب السوق الحرة.

ردود فعل سياسية

عقب نشر المقال، واجه ماسك انتقادات حادة من سياسيين ألمان من كلا الجانبين؛ الحكومة والمعارضة، حيث اعتبروا تصرفه “تدخلاً غير ملائم”.

استقالت رئيسة قسم مقالات الرأي في الصحيفة احتجاجاً على موقف ماسك، حيث أبدت عدم رضائها عن المقال.

وفي تعليق له، وصف فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، هذا التدخل بأنه “غير مسبوق في تاريخ الديمقراطيات الغربية خلال حملة انتخابية لدولة صديقة”، معتبراً مقال ماسك “تطفليًا ومفتعلًا”.

دفاع عن حرية الصحافة

وفي المقابل، دافع يان فيليب بورجارد، رئيس تحرير صحيفة “فيلت أم زونتاج”، عن قرار نشر المقال، مشددًا على أهمية حرية الرأي في تعزيز الديمقراطية والصحافة، رغم الحاجة للتعامل مع الآراء الاستقطابية بعقلانية.

وأشار ماسك في مقاله إلى أن تصوير حزب “البديل من أجل ألمانيا” كحزب يميني متطرف هو تصور خاطئ، مستشهداً بوجود شريكة للحزب من سريلانكا.

في ذات السياق، نشرت الصحيفة رداً لبورجارد تحت مقال ماسك، حيث أقر بأن “تشخيص ماسك صحيح، لكن نهجه العلاجي خاطئ تمامًا”، في إشارة إلى توجه الحزب نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي والسعي للتقارب مع روسيا واسترضاء الصين.

تساؤلات حول التطرف

تجدر الإشارة إلى أن المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، وكالة المخابرات الداخلية في ألمانيا، قد صنف حزب “البديل من أجل ألمانيا” كطيف مشتبه بالتطرف منذ عام 2021.

اقرأ أيضا

اخترنا لك