تعتزم الحكومة الألبانية إدخال تغيير جذري في هيكلها الإداري، بتعيين وزير افتراضي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للإشراف على التمويل العام ومكافحة الفساد في العطاءات، في خطوة تعد الأولى من نوعها عالمياً.
وزير افتراضي في ألبانيا
أعلن رئيس الوزراء الألباني، إدي راما، عن هذه الخطوة، مؤكداً أن الوزير الافتراضي “ديلا”، الذي يعني “الشمس” باللغة الألبانية، سينضم إلى مجلس الوزراء كعضو غير حاضر فعلياً.
أوضح راما أن الهدف الرئيسي من تعيين “ديلا” هو تعزيز الشفافية والقضاء على الفساد في العطاءات العامة، من خلال استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
“ديلا” لمكافحة الفساد
سبق إطلاق “ديلا” في بداية العام كمساعد رقمي على منصة الخدمات الحكومية الإلكترونية، حيث قدمت إرشادات للمواطنين حول استخدام الموقع الرسمي، وظهرت بالزي الألباني التقليدي.
تهدف الحكومة الألبانية من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية، وتحسين كفاءة إدارة الموارد العامة.
ولاية رابعة للحزب الاشتراكي
يأتي هذا التطور بعد فوز الحزب الاشتراكي، بقيادة راما، بولاية رابعة على التوالي، بحصوله على 83 مقعداً من أصل 140 في الانتخابات التي جرت في شهر مايو الماضي.
يمنح هذا الفوز الحزب الاشتراكي القدرة على تمرير معظم التشريعات بشكل منفرد، مع الحاجة إلى أغلبية الثلثين (93 مقعداً) لإجراء أي تعديل دستوري.