استهدف الاستطلاع تقييم أفضل الأفلام التي صدرت خلال الربع الأول من القرن الحالي، حيث شارك فيه أكثر من 500 من المهنيين السينمائيين، بمن فيهم مخرجون وممثلون ونقاد، الذين قاموا بتصنيف اختياراتهم عبر درجات تتدرج من 10 إلى 1.
تمتاز النتائج بتحديات كبيرة تتعلق بالاختيارات، حيث يمكن أن تتأثر باستراتيجية الاختيار ومكوناته، مما يثير جدلاً حول معايير الاختيار ومعانيها.
جدل حول النتائج
تلقت النتائج ردود أفعال متباينة، حيث انطلقت التعليقات من مؤيدين ومعارضين، مع انتقادات تتعلق بوجود أفلام لا تستحق التقدير الكافي، وأخرى اعتبرها البعض غير مستحقة لمكانتها.
على الرغم من الملاحظات النقدية التي تحيط بأي استطلاع، إلا أن فهم هذه الملاحظات يعتمد على طبيعة المشاركين في العملية ومدى تمثيلهم لمجموعة واسعة من الآراء.
تتميز جوائز المهرجانات الكبرى، مثل الأوسكار، بأن لديها عمليات تصفية قد تؤدي إلى نتائج تعكس ميولاً جماعية، إلا أن استطلاعات مثل تلك التي تجرى من قبل نيويورك تايمز غالبًا ما تعاني من قلة تمثيل الأصوات العالمية.
من أبرز الأفلام
جاء في صدارة قائمة نيويورك تايمز الفيلم الكوري “Parasite” للمخرج بونج جون-هو، الذي حصل على جوائز رائدة منها السعفة الذهبية في “كان” وأربعة جوائز أوسكار.
تبعته تحفة المخرج ديفيد لينش “Mulholland Drive” في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم “There Will Be Blood” لبول توماس أندرسون، في حين حصل فيلم “In The Mood For Love” للمخرج وانج كار واي على المركز الرابع. بينما احتل فيلم “Moonlight” للمخرج باري جينكينز المركز الخامس.
الأفلام المغفلة
أثيرت تساؤلات حول غياب العديد من الأفلام التي تستحق التقدير، مثل “Roma” و”A Separation” اللذان تصدرا قوائم أخرى، ما أثار جدلاً حول معايير الاختيار.
غابت أفلام شهيرة مثل “La La Land” وأجزاء “Lord of The Rings” كذلك عن القائمة بينما حصلت أفلام أقل شهرة على مراكز متقدمة، مما أثار نقاشات حول تأثير الشهرة والتوزيع على عمليات الاختيار.
اختيارات شخصية
القائمة تميل إلى أن تكون “أمريكية” في طبيعتها، حيث أن الكثير من المشاركين كانوا ممثلين، مما يثير تساؤلات حول مدى شمولية الاختيارات.
قد يؤدي هذا النوع من الاستطلاعات إلى تصنيفات غير علمية لبعض المخرجين والممثلين، حيث يمكن أن تصبح نتائج هذه الاستطلاعات موضوع نقاشات ومراجعات ثقافية تؤدي إلى تبادل وجهات النظر، مما يدفع الجمهور للمشاركة برؤاهم حول الأفلام.