تنطلق اليوم من مدينة برشلونة الإسبانية سفن “أسطول الصمود العالمي” محملة بالمساعدات الإنسانية ومتضامنين، في مهمة تهدف إلى “كسر الحصار” المفروض على قطاع غزة.
أسطول الصمود ينطلق
تهدف المبادرة، التي يشارك فيها ناشطون ونواب أوروبيون، إلى “فتح ممر إنساني” و”وضع حد للإبادة الجماعية المستمرة” في غزة، وفقًا للمنظمين. السفن ستغادر الميناء الكاتالوني في رحلة تضامنية واسعة.
من المقرر أن تنضم سفن إضافية إلى الأسطول من تونس ودول أخرى مطلة على البحر الأبيض المتوسط في الرابع من سبتمبر. كما ستشهد 44 دولة مظاهرات وأنشطة متزامنة دعمًا للقضية الفلسطينية.
مشاركة واسعة ودعم دولي
أكد الناشط البرازيلي تياغو أفيلا أن هذه “أكبر مهمة تضامنية في التاريخ”، متوقعًا مشاركة واسعة من حيث عدد الأشخاص والسفن.
تتطلع الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، العضوة في اللجنة التوجيهية للأسطول، إلى “كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني على غزة بشكل نهائي”.
هدف الأسطول: كسر الحصار
شددت تونبرغ على ضرورة وصول السفن إلى غزة وتسليم المساعدات الإنسانية، معلنةً عن فتح ممر إنساني دائم لإيصال المزيد من الدعم.
انتقدت تونبرغ تقاعس الحكومات والمسؤولين المنتخبين عن الدفاع عن القانون الدولي ومنع جرائم الحرب والإبادة الجماعية، معتبرةً أن الأمر متروك للمواطنين العاديين لتنظيم هذا الأسطول.
مهمة قانونية وحماية المواطنين
تؤكد النائبة اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاغوا أن المهمة “قانونية بموجب القانون الدولي”.
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن حكومته “ستستخدم كل إمكاناتها الدبلوماسية والقنصلية لحماية مواطنيها” على متن الأسطول.
محاولات سابقة وتحديات مستمرة
يصف “أسطول الصمود العالمي” نفسه بأنه منظمة “مستقلة وغير تابعة لأي حكومة أو حزب سياسي”.
تأتي هذه المبادرة بعد محاولة مماثلة فاشلة في يونيو الماضي، حيث اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة “مادلين” التي كانت تقل ناشطين متوجهين إلى غزة.
أزمة إنسانية واتهامات بالإبادة
تتزايد الاتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، بما في ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة.
اندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم “حماس” في أكتوبر 2023، مما أسفر عن خسائر فادحة في الأرواح و تفاقم الأوضاع الإنسانية.