طالبت أسرة المقرئ المصري الشهير محمد رفعت، المعروف بلقب “قيثارة السماء”، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتدخل لمنع نقل مقبرته، وسط تداول أنباء عن نية السلطات المحلية بمحافظة القاهرة القيام بذلك.
جدل حول نقل المقابر
تسود حالة من الجدل في الأوساط المصرية حول عمليات نقل مقابر تاريخية لعدد من الشخصيات البارزة من القاهرة القديمة، تحت إشراف مشاريع تطوير متنوعة. هذه الإجراءات قد أثارت انقسامًا بين مؤيدين يرونها ضرورية للتطوير، ومعارضين يدعون للحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للمنطقة.
في هذا السياق، تصاعد النقاش بعد هدم مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي في منطقة مصر القديمة. وقد أوضحت محافظة القاهرة أن رفات شوقي وممتلكاته قد تم نقلها سابقًا إلى منطقة الفسطاط، المعروفة بمقبرة الخالدين، والتي وجه رئيس الجمهورية بتطويرها لتحتوي رفات رموز مصر التاريخية.
نداء الأسرة للرئيس
على خلفية هذا الجدل، وجهت أسرة الشيخ محمد رفعت مناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم نقل رفات الشيخ ضمن حملات إزالة المقابر. وذكرت هناء حفيدة الشيخ محمد رفعت أن الأسرة ترفض هدم المقبرة الحالية، مشيرة إلى أن وصيته كانت بالحفاظ على دفنه في نفس المكان.
وفي رسالة تم توجيهها إلى رئاسة الجمهورية، عبّرت حفيدته عن ولائها ووفائها لجدها، داعيةً إلى الحفاظ على قبره. جاء في الرسالة: “أطلب بقلب حفيدة محبة لوطني وتراثه، أن تصدر أمرك الكريم بالإبقاء على قبر الشيخ محمد رفعت في مكانه، وتجديده ليصبح مزاراً للمحبين من جميع أنحاء العالم.”
موقف الأسرة من نقل الرفات
كما أوضحت حفيدة الشيخ رفعت أن هناك محاولات حالية لإزالة المقبرة، على الرغم من اعترافها بجودة المكان الذي يخطط لنقل الرفات إليه. إلا أنها أكدت رفض الأسرة التام لنقل جثمان الشيخ، إذ كان قد اختار هذا المكان ليكون مدفنه.
وفي سياق آخر، أكدت الأسرة أنها لا تعارض نقل زوجة الشيخ وأبنائه المدفونين في نفس المقبرة، لكنهم يصرون على عدم نقل جثمان الشيخ محمد رفعت من مكانه الحالي.


