أزمة دبلوماسية حادة تشعل فتيل التوتر بين أستراليا وإسرائيل، على خلفية اتهامات متبادلة وتصاعد الخلافات حول الاعتراف بفلسطين.
انتقادات أسترالية لاذعة
ردًا على اتهامات نتانياهو لرئيس الوزراء الأسترالي بالضعف والخيانة، صرح وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، بأن القوة لا تقاس بالقدرة على إيقاع الضحايا أو تجويع الأطفال.
تأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين.
الاعتراف بفلسطين.. نقطة تحول
كان إعلان أستراليا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، بمثابة الشرارة التي فجرت الأزمة الدبلوماسية بين كانبرا وتل أبيب.
هذا القرار أثار حفيظة الحكومة الإسرائيلية، ودفعها لاتخاذ إجراءات تصعيدية.
إلغاء التأشيرات.. تصعيد متبادل
قامت أستراليا بإلغاء تأشيرة النائب الإسرائيلي المتطرف سيمحا روثمان، خشية من أن تؤدي تصريحاته إلى انقسامات داخل المجتمع الأسترالي.
وردت إسرائيل بالمثل، بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين أستراليين معتمدين لدى السلطة الفلسطينية، وهو ما أثار استياء كانبيرا.
ملبورن.. حاضنة تاريخية
تاريخيًا، احتضنت مدينة ملبورن الأسترالية أعدادًا كبيرة من اليهود الناجين من المحرقة، لتصبح بذلك ثاني أكبر تجمع للناجين من الهولوكوست بعد إسرائيل.
هذه الروابط التاريخية تجعل التطورات الحالية أكثر حساسية.
مكافحة معاداة السامية
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت حوادث التخريب التي تستهدف المعابد اليهودية في كل من ملبورن وسيدني، ما دفع الحكومة الأسترالية إلى إنشاء وحدة خاصة لمكافحة معاداة السامية، في محاولة لاحتواء هذه الظاهرة المقلقة.