الأحد 20 أبريل 2025
spot_img

أستراليا تراقب السفن الصينية قبالة سواحلها الشرقية

أكد وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليس، أن أستراليا تتابع عن كثب نشاط مجموعة مهام تابعة للبحرية الصينية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد قبالة ساحلها الشرقي، مشيراً إلى أن هذه السفن لم تشكل أي تهديد، حيث لم تنتهك القوانين البحرية المعمول بها. وكانت هذه التصريحات قد نشرت في صحيفتي “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” و”فاينانشيال تايمز“.

وأوضح مارليس أنه تم رصد ثلاث سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، من بينها الفرقاطة Jiangkai Hengyang والطراد Renhai Zunyi وسفينة التزويد Fuchi Weishanhu، وكانت تبحر قبالة شمال شرق كوينزلاند ومراقبتها جارية أثناء إبحارها جنوباً.

مراقبة التحركات البحرية

ذكرت البحرية الأسترالية بأن هذه السفن كانت تبحر على مسافة تقارب 280 كيلومتراً من سيدني، في استعراض واضح للقوة البحرية. وأكد مارليس لشبكة “سكاي نيوز” أن هذه ليست ظاهرة غير مسبوقة، لكن النشاط يعتبر غير عادي.

كذلك، أوضح أن سفن وطائرات القوات الجوية الأسترالية تقوم بمراقبة تحركات السفن الصينية في المياه الدولية الموجودة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لأستراليا، والتي تحتوي على حقوق اقتصادية حصرية.

تقييم الوضع الصيني

كشف وزير الدفاع الأسترالي أنه في إطار تعليماته، تم تكليف الفرقاطات والطائرات بمراقبة أي تحركات قرب السفن الحربية الصينية. وعند سؤاله عن ما إذا كانت الصين تشكل تهديداً، أجاب بأنها “لا تشكل تهديداً لأنها تتصرف وفقاً للقانون الدولي”.

رغم ذلك، أكد مارليس على أهمية فهم دوافع الصين في الاقتراب من سواحل أستراليا، مشيراً إلى أن الحكومة ستقوم بتقييم كامل للنشاط الصيني عند انتهاء المهمة.

تعزيز القوة البحرية

من جانبه، وفي بكين، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، معرفته بالموقف، حسبما أفادت تقارير إعلامية.

وأشار مصدر مطلع لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إلى أن تواجد السفن الحربية الصينية بهذا الشكل غير مسبوق، ويدل على الجهود الصينية لتطبيع وجودها البحري خارج سلسلة جزر المحيط الهادئ الأولى والثانية.

وفي تعليقه، أفاد تشارلز إيدل، الخبير في الشؤون الأسترالية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الصين تختبر قدرتها على فرض قوتها على الأستراليين، مما يثير تساؤلات حول المخاطر المرتبطة بهذا التوجه.

استجابة استرالية

أما إيوان جراهام، خبير الدفاع في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، فقد أشار إلى أن جيش التحرير الشعبي يواصل إظهار قوته في المحيط الهادئ. وأكد أن هذا النشاط قد يقابل بردود فعل غير آمنة من الصين عن الأنشطة البحرية القانونية الأسترالية.

جاءت تصريحات مارليس بعدما أفاد بأن القوات الجوية الصينية قد أطلقت قنابل مضيئة قرب طائرة أسترالية، في حادث صُنف على أنه “غير آمن” في المياه الدولية.

في نهاية الأسبوع الماضي، أعطى مارليس توجيهات بحماية السيادة الأسترالية ومراقبة مجموعة المهام البحرية الصينية بشكل دقيق، بينما ردت بكين بدعوى انتهاك أستراليا لحقوقها في بحر الصين الجنوبي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك