الأحد 14 سبتمبر 2025
spot_img

أستراليا تخصص 8 مليارات دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية

spot_img

أستراليا تستثمر 8 مليارات دولار في مركز دفاعي جديد

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، عن خطة تستهدف إنفاق 8 مليارات دولار على إنشاء مركز دفاعي، يركز على بناء سفن حربية ورسو غواصات نووية، في خطوة تهدف لتعزيز علاقة أستراليا مع الولايات المتحدة بموجب اتفاقية “أوكوس”.

وفي بيانٍ صادر عن ألبانيز، أوضح أن التمويل سيخصص لتطوير منطقة هندرسون الدفاعية، الواقعة جنوب مدينة بيرث في غرب أستراليا. وستشمل الاستثمارات أيضًا بناء سفن لقوات الدفاع الأسترالية وإنشاء مرافق صيانة جديدة.

وقال ألبانيز: “سيوفر هذا المشروع ذو الطابع العالمي أكثر من 10 آلاف فرصة عمل محلية وتعزيزًا للصناعة الأسترالية”. وأضاف: “تواصل حكومتنا زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مستويات تاريخية، لتلبية احتياجات بلادنا”.

زيادة غير مسبوقة في الإنفاق الدفاعي

صرح نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارليس، خلال برنامج ABC Insiders بأن التقديرات الأولية لكلفة المشروع قد تصل إلى 25 مليار دولار أسترالي.

وأشار إلى أن الإنفاق الدفاعي يشكل حاليًا 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا، مُعتبرًا أن المناقشات مستمرة لتحسين القدرات الدفاعية.

كما أكد مارليس أن الإنفاق الإضافي يصل إلى 70 مليار دولار أسترالي خلال العقد الحالي، مما يجعله أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي في زمن السلم على مر تاريخ أستراليا.

تعمل أستراليا بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا على بناء وتجهيز أسطول من الغواصات النووية كجزء من اتفاق “أوكوس” المُوقع عام 2021. وفي يونيو الماضي، بدأت وزارة الدفاع الأميركية مراجعة للاتفاقية في ظل تغير الإدارة الأميركية.

طمأنة أميركية واستمرار التعاون

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد طمأن نظيره الأسترالي مارليس بأن الاتفاقية لن تُلغى. وأشار مارليس إلى تلقيه “مواقف إيجابية” من مسؤولين أميركيين، تعكس دعمًا مستمرًا من الطرف الأميركي.

في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز”، أكد مارليس على عمق العلاقات الأميركية الأسترالية، مشيرًا إلى ضرورة تسريع وتيرة التعاون الدفاعي، وبالأخص مسألة “أوكوس”.

من خلال هذا التعاون، ستقوم الولايات المتحدة ببيع أستراليا ما يصل إلى خمس غواصات تعمل بالطاقة النووية من طراز “فيرجينيا” بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين. كما ستعمل أستراليا وبريطانيا معًا على تصميم وبناء غواصة من الجيل الجديد، باستخدام جزئيًا التكنولوجيا الأميركية، والمتوقع الانتهاء منها في أربعينيات القرن الحادي والعشرين.

تسعى أستراليا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة مع التوسع السريع للقوة العسكرية الصينية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك