أحبطت أجهزة الأمن الأرمينية محاولة انقلاب على السلطة، وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي وصفها بـ”خطة خبيثة” دبرها رجال دين. تزامن ذلك مع اعتقال السلطات لكبير أساقفة بارز، في تطور يعكس تصاعد التوترات السياسية في البلاد.
تفاصيل المخطط الانقلابي
أوضح باشينيان عبر قناته على “تلغرام” أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال “مخطط كبير وخبيث من قلة من رجال الدين” يهدف إلى زعزعة الاستقرار والاستيلاء على السلطة في أرمينيا.
في السياق ذاته، كشفت لجنة التحقيق عن إحباط محاولة لتنفيذ “عمل إرهابي”، مشيرة إلى توجيه الاتهامات إلى رئيس حركة “النضال المقدس” المعارضة، رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، وآخرين بتهمة جمع الأدوات اللازمة “لارتكاب هجوم إرهابي والاستيلاء على السلطة”.
خلفية الأزمة السياسية
وصل باشينيان إلى السلطة في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة النطاق عام 2018. إلا أنه واجه ضغوطًا داخلية متزايدة بعد الهزائم أمام أذربيجان في حرب عام 2020، واستعادة أذربيجان لمنطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها في عام 2023.
قاد غالستانيان احتجاجات شعبية صيف العام الماضي، وسط غضب شعبي من الهزائم والتنازلات الإقليمية.
اتهامات بالتجنيد والتحريض
زعمت السلطات أن غالستانيان وشركاءه قاموا بتجنيد أكثر من ألف شخص، معظمهم من الجنود وضباط الشرطة السابقين، بهدف إغلاق الطرق، وشل حركة المرور، والتحريض على العنف، وقطع الإنترنت، بهدف زعزعة الاستقرار والاستيلاء على السلطة.
اعتقالات لمعارضين بارزين
يُعد اعتقال غالستانيان هو الثاني من نوعه هذا الشهر، بعد القبض على رجل الأعمال الروسي الأرمني سامفيل كارابيتيان بتهمة إطلاق دعوات علنية للاستيلاء على السلطة.
ينفي كارابيتيان هذه الاتهامات، وقد أثار اعتقاله استياءً واسعًا، حيث اتهمت أوساط شعبية وسياسية رئيس الوزراء باستغلال نفوذه لملاحقة معارضيه.