أعلنت الحكومة الأرمنية برئاسة نيكول باشينيان عن تأميم شركة “الشبكات الكهربائية الأرمنية”، المملوكة للملياردير الروسي سامفيل كارابيتيان، في خطوة تُعتبر استثنائية ومثيرة للجدل.
قرار التأميم المفاجئ
جاء هذا التصريح عبر منشور على منصة فيسبوك، حيث أكد باشينيان أن “الوقت قد حان للتأميم” وأن العملية ستُنفذ “بسرعة”. وأضاف: “أدعو جميع العاملين في شركة الشبكات الكهربائية إلى الاستمرار في أداء واجباتهم بضمير حي، حيث سيتم أخذ ذلك في الاعتبار بعد إتمام عملية التأميم”.
واتهم باشينيان الملاك الحاليين للشركة بإهمال “هذا المرفق الاستراتيجي” وعدم الاكتراث بمصالح المستهلكين والموظفين على حد سواء.
توترات سياسية مع الكنيسة
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات بين باشينيان وكنيسة أرمينيا الرسولية، حيث سبق أن انتقد كارابيتيان، رجل الأعمال الروسي من أصول أرمنية، باشينيان ودعم الكنيسة، مما دفع الأخير لوصفه بـ”الوغد” قبل يومين من الإعلان عن التأميم.
وفي تطور لافت، شنت السلطات الأرمنية حملة مداهمات على منزل كارابيتيان، حيث تم نقله مع شقيقه كارين بمركبة شرطة. بينما أُطلق سراح الشقيق والابن صباح اليوم التالي، لا يزال مصير الملياردير الروسي غامضاً، وسط تقارير تفيد بأنه قيد الاستجواب.
ردود فعل موسكو
من جانبها، أعربت موسكو عن قلقها حيال هذه الأحداث، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن “موسكو تتابع عن كثب الوضع المحيط بالمواطن الروسي كارابيتيان، الذي يتعرض لتهديدات اعتقال تحت ذرائع غريبة”، مشددة على تقديم الدعم القانوني اللازم لضمان حقوقه المشروعة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “الشبكات الكهربائية الأرمنية” كانت قد انتقلت ملكيتها إلى كارابيتيان في عام 2015، بعد موافقة لجنة تنظيم الخدمات العامة في أرمينيا على بيع 100% من أسهمها، حيث استثمر الملياردير الروسي منذ ذلك الحين أكثر من 65 مليون دولار في تطوير بنيتها التحتية.