أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بشدة الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي التابعة لقوات حفظ السلام (يونيسفا) في ولاية جنوب كردفان بالسودان.
تفاصيل الهجوم
وقعت الحادثة يوم السبت، حيث تعرضت قاعدة لوجستية تابعة لبعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونيسفا) في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، لاعتداء جوي بطائرات مسيرة.
وأدى هذا الهجوم إلى مقتل ستة جنود من قوات حفظ السلام وإصابة ثمانية آخرين، وجميعهم ينتمون إلى الكتيبة البنغلاديشية المشاركة في تلك البعثة.
أضرار ومخاوف دولية
وأسفر الهجوم عن إطلاق عدة صواريخ، مما أدى إلى اشتعال النيران في مخزن للوقود ومنشآت أخرى بداخل القاعدة، مما يثير القلق بشأن تصعيد محتمل يطال البعثات الدولية في السودان.
أكد أبو الغيط أن استهداف قوات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات.
تعزيز المساءلة
وأشار الأمين العام إلى أن تعزيز المساءلة يشكل ركيزة أساسية لحماية قوات حفظ السلام وصون هيبة القانون الدولي. تأسست بعثة يونيسفا عام 2011 بعد انفصال جنوب السودان، بهدف مراقبة منطقة أبيي الغنية بالنفط وحماية المدنيين.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن خالص تعازي أبو الغيط لحكومة جمهورية بنغلاديش ولأسر الضحايا، مع تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، مشيداً بجهود بعثات الأمم المتحدة في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة.
دعوات للسلام
جدّدت جامعة الدول العربية دعوتها لدعم وتعزيز الجهود الرامية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان، استناداً إلى مبادئ الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها وسلامة أراضيها، واستئناف العملية السياسية لبلوغ اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
يأتي هذا الهجوم في سياق الحرب الأهلية التي تشهدها السودان منذ أبريل 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
تداعيات النزاع المستمر
أسفرت النزاعات عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، لتصبح البلاد في أسوأ أزمة إنسانية عالمية، مع إعلان مجاعة في مناطق مثل كادوقلي.
وتشهد ولايات كردفان تصعيداً عسكرياً مكثفاً، حيث تستخدم كل الأطراف الطائرات المسيرة بشكل واسع، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وانتشار أوبئة مثل الكوليرا.